واصل، رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، تهجمه على المنتخب الوطني، حيث قال في حوار ل ''الحياة اللندنية'' أنه يتمنى مواجهة ''الخضر'' في النصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية حتى ''يعرف العالم حقيقة مستواهم''، وأن هزيمة المصريين في أم درمان لم تكن هزيمة رياضية· وقلل، زاهر، من شأن تشكيلة سعدان عندما أضاف أن مالي كانت الأجدر بالتأهل إلى ربع النهائي لولا لوائح ''الكاف''· قال، سمير زاهر، الذي لم يتجرع لحد الآن الهزيمة التي ألحقها رفقاء عنتر يحيى بالمنتخب المصري في اللقاء الفاصل بأم درمان ''أتمنى أن نواجه الجزائر في النصف النهائي للتأكيد على أن فوزها علينا في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم كان نتيجة ظروف بعيدة عن التنافس الرياضي الشريف، وليعرف العالم أن ما حدث في السودان لم يكن يمت بأية صلة لكرة القدم''· وأضاف، رئيس الإتحاد المصري، أن الدور الأول كشف الفارق الكبير في المستوى بين الكرة المصرية ونظيرتها الجزائرية ''إذ لا وجه للمقارنة بين المنتخب المصري الذي تأهل بجدارة وتصدر مجموعته والمنتخب الجزائري الذي تأهل بشق الأنفس وسجل هدفاً يتيماً''· وذهب، زاهر، في حديثه إلى أبعد من ذلك عندما قال أن ''الخضر'' لا يستحقون التأهل إلى الربع النهائي ''لولا لائحة البطولة لكانت مالي هي الأجدر ببلوغ الربع النهائي''· هل مخاوف زاهر هي من دفعته إلى تحدي الجزائريين؟ اللافت للإنتباه، أن رئيس الإتحاد المصري لم يهاجم ''الخضر'' بعد انهزامهم أمام مالاوي بثلاثية، ولم يدل بتصريحات بشأن المنتخب الجزائري، إلا أنه بمجرد اقتطاع رفقاء زياني تأشيرة المرور إلى الربع النهائي عاد، مرة أخرى، لإعادة إطلاق ادعاءات المصريين بشأن مباراة أم درمان، وهي خطوة لا يمكن تفسيرها إلا بتخوف كبير من رئيس الإتحاد المصري، الذي يخشى تأهل ''الخضر'' على حساب كوت ديفوار، ومن ثمة، مواجهة منتخبه في الدور النصف النهائي، في حال تجاوز كذلك رفقاء أحمد حسن عقبة منتخب الكاميرون الذي لن يكون لقمة سائغة حيث يعتقد الكثير من المتتبعين أن منتخب الفراعنة قد بلغ الدور النصف النهائي· بالإضافة إلى ذلك، فإن زاهر يدرك جيدا أن المنتخب المصري لا تزال تلازمه عقدة عدم التفوق على المنتخب الجزائري خارج القاهرة، لذلك يراها المنتخب الوحيد الذي قد يفسد على المصريين الحلم الكبير بتعويض إخفاقهم في التأهل إلى المونديال، بكأس الأمم، للمرة الثالثة، على التوالي، وإن حدث هذا وتلقى الفراعنة صفعة أخرى على يد ''الخضر''، فإن التساؤل الذي يطرح بشدة، هو بماذا سيتحجج المصريون هذه المرة، بعدما أصبحت حجج التسمم والإعتداءات مستهلكة وغير قابلة للترويج في أنغولا؟·