بين سوء برمجة وسوء تسيير و سوء استخدام لم تعد برامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على سكان بلدية حد الصحاري بالنفع الكبير....حيث نذكر أن من برامج الرئيس الموجهة لتنمية البلديات مشروع 100 محل في كل بلدية، مشروع دار حضانة في كل بلدية و مكتبة في كل بلدية، و في هذه المساهمة نسقط هذه البرامج على بلدية حد الصحاري بالدراسة و التحليل . مشروع 100 محل : بنيت هذه المحلات غالبا في مناطق معزولة عن السكان حيث تم بناء عشرات المحلات قرب مقبرة و عشرات أخرى قرب الملعب البلدي المعزول تماما عن السكان و بعد توزيعها على الشباب بقيت مغلقة و تعرضت للنهب و التدمير الشبه الكامل بينما أخري بنيت على شكل بازارات واحد منها في حي 5 جويلية قرب مقر المجلس الشعبي البلدي ورغم أن الحي في احتياج لأغلب النشاطات التجارية حيث يتنقل السكان قرابة الكيلومتر لشراء ابسط ضروريات الحياة و لكن الشباب المستفيد من هذه المحلات لم يفتحها أمام المواطنين، وفي غياب الرقابة و المتابعة للمشاريع تم أيضا نهب وتكسير هذا البازار و آخر قرب ملحقة التكوين المهني لقي نفس المصير حيث تم تكسيره وسرقة اغلب أبواب المحلات بداخله... هذه المشاريع التي كلفت الدولة الملايير ذهبت اليوم هباء منثورا ، فمن نلوم؟ الشباب الذين استفادوا من هذه المحلات ولم يستغلوها أم الإدارة التي لم تتابع سير العملية إلي غاية فتح المحلات أو إلغاء الاستفادة لصالح شباب آخرين باستطاعتهم مباشرة العمل بالمحلات...؟ أم السلطات المحلية التي اختارت الأرضيات لهذه المشاريع . مشروع مكتبة في كل بلدية: تم تجسيد المشروع في كل بلديات الولاية ما عدا بلدية حد الصحاري حيث تم إلغاء المشروع بسبب دراسة عدم الجدوى التي اقرها المجلس الشعبي البلدي لبلدية حد الصحاري و تم تحويل المشروع لبلدية أخرى... عدم الجدوى التي أقرها المجلس البلدي يرجع سببها لوجود مكتبة بالبلدية... هذه المكتبة التي هي في الأصل دار شباب تم ترميمها و تحويلها إلى مكتبة بها عدد محدود من الكتب و خالية تماما من التأطير حيث يسيرها مجموعة شباب في إطار الإدماج المهني، و تم تحويل موظفي دار الشباب إلي المركب الجواري الذي بني و بقي من غير تأطير لمدة طويلة إلي غاية تسييره عن طريق موظفي دار الشباب... و السؤال المطروح هنا هو " هل تبني مديرية الشباب و الرياضة مركبات رياضية من دون مؤطرين؟" الجواب هو طبعا "لا" فحصة المركب الرياضي الجواري من التأطير ذهبت إلى جهات أخري وسير المركب بعمال دار الشباب و حولت دار الشباب إلى شبه مكتبة و غاب مشروع الرئيس في بلدية حد الصحاري . مشروع دار حضانة في كل بلدية: تم تجسيد المشروع في بلدية حد الصحاري و انتهت به الأشغال منذ عدة سنوات و لكنه لغاية اليوم هو هيكل من غير روح، فلم تفتح دار الحضانة أبوابها أمام أطفال حد الصحاري لغاية اليوم لأسباب تبقى مجهولة لدى المواطن أهو غياب التأطير أم عدم وجود الإرادة لدى المسؤولين المحليين.؟ من كل هذا يبقي المواطن في حيرة من أمره أمام هذا التبذير للمال العام و التصرفات اللامسؤولة من طرف الشباب الموكلة إليهم تسيير هذه المشاريع و السلطات المحلية الغائبة بعدم متابعتها لهذه البرامج .