حلمي هو الفوز بلقب إفريقي.. والتألق في المونديال

عبد المالك سلاحجي (حارس المنتخب الوطني لكرة اليد) ل «الشعب» :

خصَّنا عبد المالك سلاجحي حارس المنتخب الوطني لكرة اليد بحوار حصري «للشعب» كشف من خلاله عن عدة أمور خاصة به، وعن طريقة نجاحه في مشواره الرياضي، حيث أجاب عن جميع أسئلتنا بكل طلاقة وبصدررحب.
@ بداية كيف هي أحوال عبد المالك سلاجحي:
@@ بخير والحمد للّه كل شيء على ما يرام.
@ هل لك أن تحدثنا عن بداياتك مع كرة اليد؟
@@ لما بدأت أمارس كرة اليد كان عمري لا يتجاوز ال10 سنوات، حيث لعبت في فريق عين طاية قبل أن أتنقل للعب في فريق إتحاد بسكرة، حينها كان عمري 16 سنة أين استدعاني المدرب القدير «حجازي» ووضع ثقة كبيرة في قدراتي، وذلك لما أبعد بعض اللاعبين وأقحمني ضمن التشكيلة الأساسية للفريق والآن ألعب مع فريق المولودية.
@ وأنت أكيد كنت عند حسن ظن السيد حجازي؟
@@ بالتأكيد، فقد أديتُ مقابلات كبيرة وكنت في كل مرة ألقى إشادة زملائي والأنصار على حد سواء.
@ وماهي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك؟
@@ لا لم أجد آية صعوبات، وذلك لأنني نشأت في محيط رياضي والكل ساعدني من أجل النجاح خاصة عائلتي وبالضبط الوالدة التي كان لها الفضل فيما وصلت إليه اليوم.
@ كيف ذلك؟
@@ لما تأكدت من أنني لن أستمر في المجال الدراسي انتابها الخوف على مستقبلي، ولهذا ارتأت أن تشجعني على ممارسة رياضة كرة اليد لأنها الحل الأنسب لكي تحميني من الشارع.
@ متى كان أول استدعاء لصفوف المنتخب؟
@@ لقد شاركتُ مع كل أصناف المنتخب من الأصاغر إلى الأكابر، وأول ظهور رسمي لي كان في البطولة الإفريقية بالمغرب في 2002 ضد فريق البلد المضيف والتي أدينا من خلالها لقاءً في ا لقمة.
@ ومن هو المدرب الذي استدعاك؟
@@ المدرب الذي وجه لي أول دعوة كان السيد براهيم بودرالي، حيث رغم أنني كنت شابا إلا أنني شاركت أساسيا وعلى حساب لاعبين كبار، كما أنه جدَّد ثقته في إمكانياتي أين شاركت في مونديال 2003 بالبرتغال، حيث بفضله تمكّنت من معايشة أربعة بطولات عالمية في مشواري لولا المشاكل التي واجهتني فيما بعد.
@ وماهي هذه المشاكل؟
@@ وقع سوء تفاهم مع المدرب الذي خلف بودرالي ولكن الآن الحمد للّه مع بوشكريو الذي اتّصل بي بعد ذلك وشاركت في البطولة الإفريقية الأخيرة بمصر.
@ على ذكر البطولة الإفريقية بمصر، الكل يعلم الظروف التي سبقتها كيف تعاملتم مع الوضع؟
@@ تعاملنا مع الوضع بكل برودة.. لا أخفي عليك أننا كنا متخوفين ممّا سيحدث لنا، حتى أن عائلاتنا كانت متخوفة ولكن لما وصلنا إلى مصر وجدنا الأمور مختلفة تماما، حيث كان هناك سياج أمني كبير وكل شيء متوفر، وهذاما جعلنا نترك كل شيء جانبا ونركز على المباريات.
@ وقبل تنقلكم كانت هناك تحضيرات نفسية كبيرة للاعبين أليس كذلك؟
@@ بالطبع حيث تلقينا دعما من عدة وجوه رياضية كبيرة إضافة الى دعم الجماهير.
@ وهل كانت تلك النتيجة التي حقّقها الفريق إيجابية أم كنتم تطمحون إلى أكثر من ذلك؟
@@ أكيد أننا كنا نريد أن نفوز بالبطولة ولكن حدثت أمور حالت دون تحقيق ذلك، ولكن في المستقبل يبقى هدف الفريق هو الظفر بالميدالية الذهبية.
@ رغم ذلك إلا أنك تحصلت على جائزة أفضل حارس في الدورة، هل انتظرت ذلك؟
@@ بصراحة أنا لم أكن أنتظر أن أتحصل على هذا اللقب، حيث كان كل تركيزي اللعب الجماعي والهدف هو الفوز بالكأس، لكنني فرحت كثيرا بهذا التتويج الذي زادني عزما وإرادة من أجل تقديم الأفضل في المستقبل.
@ تقصد كأس العالم بالسويد2011
@@ لمَ لا إن كنت حاضرا مع الفريق، فأنا طموحي هو الذهاب الى الدور الثاني، خاصة وأننا سنشارك بقوة وبالتالي اكتسبنا الخبرة والتجربة، ونحن قادرين إحداث المفاجأت رغم صعوبة المهمة نظرا للمجموعة التي وقعنا فيها.
@ لماذا كل هذا التفاؤل؟
@@ لأننا نملك فريقا شابا، وحتى تظهر للعالم أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة في هذا التخصص، خاصة وأننا تلقينا دعما ماديا كبيرا وبالتالي علينا أن نشرف الألوان الوطنية.
@ ولكن ما الذي جعلك لا تنتقل إلى الإحتراف خارج الوطن؟
@@ أردت دائما أن أطور مستواي أكثر من خلال اللعب المتوازن، ولكن مع نهاية عقدي هذه السنة سأفكر في ذلك.
@ هل لديك عروض من أندية أوروبية؟
@@ نعم لدي عروض عديدة، ومن بيها فريق سنيم الفرنسي.
@والآن سنطرح عليك أسئلة خفيفة عليك تجيب عنها بكل صراحة.
@ماهي أجمل مباراة لعبتها؟
مباراة ضد المنتخب المغربي، وذلك في المغرب.
@ وأسوأ مباراة؟
مباراة نصف النهائي ضد مصر في البطولة الأخيرة بما أنني كنت أريد النهائي.
@أجمل ذكرى
يوم ولدت إبنتي فريال التي أحبها كثيرا.
@أسوأ ذكرى
هي عدم مواصلتي للدراسة.. ندمت كثيرا على ذلك خاصة وأنها تهمني في مشواري.
@الطعام المفضل
الشخشوخة البسكرية بما أن الزوجة تتقن إعدادها.
@تحب المغامرات؟
ليس كثيرا، ولكن أساير الوضع وأنا في طبعي جد هادئ لهذا لا أغامر في معظم الأحيان.
@الإحتراف في الجزائر
هو مشروع جيد لو ينجح بما أنه يضمن للاعب حقوقه المادية، كما يساعد على تطوير مختلف الرياضات ومجاراة المستويات العالمية.
@شكرا على هذه الصراحة. هل من كلمة أخيرة؟
أنا أحيي كل من ساعدني على النجاح وإن شاء اللّه تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل سواء مع الفرق التي ألعب لها أو مع المنتخب.