قلة الإمكانيات حجر عثرة أمام التشخيص المبكر

هي واحدة من الجمعيات التي حملت على عاتقها مهمة تحسيس المرأة في الجنوب الجزائري بكل ما يحيط بمرض سرطان الثدي، التقت «الشعب» فوزية زقالم رئيسة جمعية «الحياة» لتتحدث عن العمل الذي تقوم به في هذا المجال خاصة في ظلّ قلة الإمكانيات وشحها.
أكدت فوزية زقالم أن عمل الجمعية ليس مرتبطا بشهر أكتوبر فقط بل مستمر على مدار السنة، أين تلتقي النساء بولاية بشار اللواتي يملكن رغبة شديدة للتعرف على الأمراض السرطانية التي تصيب المرأة،خاصة سرطان الثدي وعنق الرحم اللذان يعتبران من أهم الأسباب في وفيات النساء، و قالت أن أول عملية تحسيسية أطلقتها الجمعية في 2016، عرفت إقبالا كبيرا حيث وصل عدد النساء اللواتي استفدن من التشخيص المبكر 600 امراة، أين توفّر الجمعية فحص مجاني كل أسبوع للثدي وعنق الرحم.
ولكن في المقابل يستغرق تحليل مسحة عنق الرحم وقتا طويلا مقارنة بالولايات الأخرى بسبب اضطرار المريضة إرسال العينة إلى وهرات من أجل التحليل بسبب غياب مخبر تحاليل على مستوى ولاية بشار، ما يزيد من معاناة مريضة السرطان، وهو أمر غير مقبول، وبالإضافة إلى وجود جهاز التصوير الشعاعي للثدي واحد على مستوى مستشفى مستشفى بوضياف محمد بورقلة، بالإضافة إلى غياب طبيب أشعة ما زاد من مشقة المريضة في رحلة البحث عن الشفاء.
هذه الوضعية أجبرت زقالم على إرسال نداء إلى كل المحسنين لشراء جهاز التصوير الشعاعي للتكفل بأكبر عدد ممكن من النساء في تلك المنطقة التي أصبحت تعي مدى خطورة إهمال التشخيص المبكر في حالة سرطان الثدي وعنق الرحم، خاصة وأن ثمّن التصوير الشعاعي عند الخواص يتعدى 4500 دج، مبلغ لا تستطيع دفعه كل السيدات الراغبات في إجرائه.
قالت زقالم إن عدد الحالات التي يتم اكتشافها يوميا على مستوى ولاية بشار تتراوح بين 2 و3 حالات ما يستدعي تدخل مستعجل من اجل توفير الإمكانيات للحد من انتشار المرض وكذا التكفل بالمريضة في مراحله الأولى ما ينعكس عليها إيجابا أي أن اكتشافه المبكر يعطي المريضة أملا في الشفاء، فبعض النساء رغم أنهن متعلمات إلا أنهن لا يعرفن مراكز مكافحة السرطان التي لم تفتح بعضها.