يرتقب افتتاح 4 أسواق رحمة هذه السنة عبر إقليم ولاية تيبازة لفائدة المتسوقين على مدار شهر رمضان، بالتوازي مع فتح 9 أسواق أخرى لاحتواء التجارة الفوضوية، حسب ما علمناه من مدير التجارة بالولاية محمد حجال. جاء قرار فتح الأسواق الأربعة تجسيدا لمشاورات ماراطونية بين جميع القطاعات المعنية مع والي الولاية محمد بوشمة على مدار أربعة أسابيع كاملة تعنى بالتحضير الجيّد لشهر رمضان من حيث توفير مجمل الضروريات التي يكثر عليها الطلب، بحيث تمّ تكليف رؤساء الدوائر العشرة لاقتراح الفضاءات المؤهلة لتأطير النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل، وتمّ انتقاء 13 سوقا من بين 26 سوقا مقترحا على أن تحظى أربعة منها بمختلف الاجرءات التموينية والتنظيمية الخاصة بأسواق الرحمة من حيث ضبط قوائم الفلاحين وتجار الجملة للخضر والفواكه وكذا التجار والصناعيين المعنيين بضمان المداومة والتدخل بها، فيما تمّ تخصيص 9 أسواق أخرى لاحتواء التجار الفوضويين المنتشرين عبر مختلف المساحات والطرق العمومية وفقا لمقتضيات تنظيم التجارة محليا. وحسب مدير التجارة بالولاية دائما، فقد تمّ الابقاء على كل من السوق البلدي بالحي الاداري بعاصمة الولاية ومقر التعاونية الفلاحية بفوكة كسوقين للرحمة على غرار العام المنصرم، أضيف لهما السوق المغطى بحي باليلي ببوسماعيل والسوق المغطى بوسط مدينة أحمر العين، وهي الأسواق الأربعة التي حظيت بضبط مجمل المتدخّلين بها خلال جلسة التقييم لنهاية الأسبوع المنصرم، بحيث يفترض بأن يتم اعتماد أسعار الجملة بها على مدار الشهر، في حين تتواجد الأسواق الأخرى المعنية باستقبال التجار الفوضويين على مستوى حي الخشب المقدس بقوراية وحي شايق بالشعيبة وخميستي المدينة وخميستي الميناء، إضافة الى أسواق أخرى بكل من مسلمون والداموس وحي 200 مسكن بالدواودة وحي واد مرزوق بعاصمة الولاية، كما تمّ اقتراح السوق الأسبوعي لبوركيكة لاستقبال التجار بوتيرة يومية. ولأنّ إقناع التجار الفوضويين بالانضمام الى الأسواق المقترحة لأغراض تنظيمية، فقد شرعت مصالح التجارة بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك الولائية منذ فترة في حملة تحسيسية واسعة النطاق تصب في هذا المنحى، كما تحمّلت البلديات المعنية قدرا كبيرا من المسؤولية لاقناع هؤلاء بالاستفادة من فضاء مستقر يضمن لهم قوت عيشهم، كما تجدر الاشارة هنا إلى إقدام الجهات المعنية على الاستعانة بتجار الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة لتموين أسواق الرحمة بشكل مباشر لاستدراك إشكالية عدم بلوغ عدة منتجات فلاحية مرحلة الجني محليا.
