شهدت ولاية بجاية، أمس، غلق ثلاثة طرق وطنية احتجاجا على تماطل الجهات الوصية في الاستجابة لمطالب المواطنين، و رغم الوعود التي قدمها المسؤولون المحليون إلا أن شيئا لم يتغير، وهوما ساهم في تواصل معاناتهم على مستوى العديد من القرى. أقدم سكن قرية ‘الساحل' ببلدية ملبو، غلق طريق الوطني رقم 43الرابط بين ولايتي بجاية وجيجل، للمطالبة بتجسيد مشروع الصرف الصحي، الكهرباء، والتهيئة، حيث أكد ممثلوالسكان أنهم ملّوا من الصبر، وقرّروا الاحتجاج بهذه الطريقة لإسماع صوتهم، ومن جهته أكد السيد يزيد خلفون رئيس البلدية بشرعية المطالب لكن المشكل يكمن في نقص التمويل، حيث أن ميزانية البلدية لا تسمح بحل انشغالات السكان، كما طالب بضرورة اللجوء إلى الحوار لحل كافة انشغالات المواطنين دون اللجوء إلى غلق الطرق. أما سكان ‘أجيون' ببلدية ذراع القايد، فقد قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 09، على مستوى نفق خراطة لمطالبة بتوزيع 231سكن اجتماعي بعدما انتهت الأشغال بها منذ خمس سنوات، وفي هذا الصدد يقول ممثل عن السكان، ‘نحن نعاني نذ سوات ظروفا جد صعب في ظل غياب سقف يأوي أسرنا، وقد تأخر الإعلان عن قائمة هذه السكنات بالغم من انتهاء الأشغال بها منذ خمس سنوات، وهوما جعلنا نحتج بهذه الطريقة'. من جهته أكد السيد رحموني الزوبير رئيس بلدية ذراع القايد، أن المشكل مطروح منذ سنوات طويلة على مستوى لجنة الدائرة، ولا علاقة بمصالح البلدية في هذا التأخر، وسيتم الإعلان عن القائمة المستفيدين بحر هذا الأسبوع. وشهد الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين مدينة بجاية والسواحل الغربية، نفس المصير بغلقه من طرف سكان قرية «الفجة»، الذين طالبوا بوضع حد للاعتداءات التي طالت العقار، حيث يغتنم البعض الفرصة ويتعدون على الأراضي دون وجه حق، وعليه فإن ممثلي السكان يؤكدون ضرورة تدخل الجهات الوصية وإنهاء هذا المسلسل في القريب العاجل. وعبّر مستعملوالطريق عن تذمرهم للحالة التي تعيشها الولاية بسبب غلق الطرق، حيث وجدوا أنفسهم رهائن عل خلفية شلل حركة المرور والاختناق المروري، والذي نجم عن هذه الحركات الاحتجاجية، حيث حال الوضع دون أن يتمكن أصحاب المركبات والحافلات من الالتحاق بوجهاتهم، داعين في نفس الوقت المحتجين إلى انتهاج الطرق الحضارية لإيصال انشغالاتهم وحلّ مشاكلهم.
