تخصص تقنيات الكهرباء والبيع في صدارة التوجيه يتجه قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية الشلف نحو ترسيخ آفاق جديدة وفق نظرة الوزارة المعنية التي اعتمدت مسارا جديدا بإدراج مسار التعليم المهني لأول مرة هذه السنة بالنسبة لولاية الشلف لفائدة الشباب وإدماجهم ضمن احتياجات سوق الشغل بالولاية والمناطق المجاورة لها، على خلفية التكامل بين الولايات وسد النقائص في الاختصاصات التي يفضلها هؤلاء. التفاصيل تنقلها «الشعب» من عين المكان. رغبة الالتحاق بمعهد التعليم المهني الكائن بحي الشرفة بعاصمة الولاية جاءت كإضافة أخرى لجهود قطاع التكوين المهني ومتطلبات التنمية المحلية التي سجلتها المصالح الولائية ضمن البرامج والمخططات التنموية لفائدة البلديات والقطاعات الإنتاجية وورشات الخدمات بالقطاع العمومي والخاص بما فيها المشاريع الاستثمارية التي تنتظر من معهد التعليم المهني يد عاملة مؤهلة. وأكد التلاميذ في تصريح ل» الشعب» أهمية هذا الصرح التكويني بالنسبة لاختياراتهم واهتماماتهم ورغباتهم التي تحققت بالتحاقهم بهذه المؤسسة التعليمية المهنية الذي يعتبره خالد ومحمد وجمال وسفيان بداية النجاح والدخول في عالم الشغل بعد التخرج من خلال الكفاءة العالية والتعليم الجيد. وبحسب هؤلاء ل»الشعب» فان رغبتهم كبيرة في الالتحاق بالمقاعد البيداغوجية للمعهد الجديد الكائن بحي الشرفة غير بعيد عن المعهد الوطني المتخصص بعاصمة الولاية. تحقيق رغبات شباب الولاية، عجلت بتجسيد هذا الصرح الذي اعتبرته المديرية الولائية للتكوين المهني قفزة نوعية وإضافة أخرى لصالح المنطقة. أكد على هذا الطرح أيضا، مدير معهد التعليم المهني يوسف بلجابري الذي تستعد مصالحه لافتتاح موسم التعليم المهني في ظروف هادئة وارتياح كبيرين وسط المسؤولين والأولياء. هياكل بيداغوجية وخدماتية أوضح يوسف بلجابري أن مؤسسته التعليمية المهنية تقدر طاقة استيعابها 1000 مقعد بيداغوجي ضمن اختصاصات تقنيات الكهرباء والبيع كمرحلة أولى في انتظار تخصصات أخرى في السنوات القادمة بحسب الاحتياجات والرغبات التي تحصيها مصالح المعهد من خلال عمليات التحسيس والأبواب المفتوحة والاحتكاك بفئة الشباب من جهة ومتطلبات الواقع الاقتصادي والتنموي بالولاية والمناطق المجاورة لها. ومن جانب آخر أوضح ذات المدير أن توفر المعهد على كل الهياكل الضرورية بما فيها 16 قسما بيداغوجيا ومدرج من 200 مقعد مجهز بكل وسائل الإيضاح التقنية التربوية مع هياكل خدماتية كمرقد على شكل نزل من 300سرير مع مطعم وفضاءات رياضية وثقافية لاستكمال مهارات المتعلم بالمعهد. إرتياح وسط المتفوقين بالتعليم المتوسط والمعاد توجيههم من جهتهم وجد المتفوقون في التعليم المتوسط ضالتهم من خلال تفضيلهم الالتحاق بالمعهد على مقاعد التعليم الثانوي المجال لتحقيق رغباتهم في اكتساب تخصص يؤهلهم للولوج إلى عالم التشغيل في سن مبكرة كون هذه المرحلة من حياتهم مهمة جدا. هذا ما صرح به بعضهم، قائلين انهم يشعرون بالارتياح للالتحاق بالمعهد كخطوة أولى لضمان تعليم مهني ناجح طالما حلموا به. نفس الرغبة عبر عنها المعاد توجيههم في المستوى التعليم الثانوي من السنة الأولى والذين فضلوا هذا المسار الجديد الخاص بجهاز التكوين المهني يقول هؤلاء التلاميذ الذين تنتظرهم 3سنوات من التعليم يتحصلون من خلالها على شهادة التعليم المهني والتي تتيح لهم بمواصلة الدراسة للحصول على شهادة التعليم المهني العليا وذلك خلال 24شهر.