أشرف المدير العام للأمن الوطني، أونيسي خليفة، أمس الأول، بالمدرسة العليا للشرطة «علي تونسي» بالعاصمة، على مراسم الاحتفال بالذكرى 66 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأشار ذات المصدر إلى أن مراسم إحياء هذه الذكرى تميزت «بإلقاء الدكتور محمد لحسن زغيدي لمحاضرة تاريخية تحت عنوان بيان أول نوفمبر 1954 وأبعاده، عرج من خلالها على المحطات البارزة في المسار النضالي للشعب الجزائري وتضحياته الجسام وصولا إلى اندلاع ثورة نوفمبر التي قدم فيها الشعب أرقى الصور، والأمثلة في التضحية وحب الوطن والصمود في وجه الاستعمار إلى غاية استعادة الحرية والسيادة الوطنية في 05 جويلية 1962 «. وذكر البيان أن هذه الندوة التاريخية «تمت متابعتها عبر تقنية التحاضر عن بعد على مستوى 48 أمن ولاية ومدارس الشرطة عبر القطر الوطني، خصص لها المحاضر حيزا هاما للتطرق للأبعاد الأساسية والعلمية والنظرية لبيان أول نوفمبر 1954 كعصارة فكرية نضالية وخارطة طريق جاء تتويجا لسلسلة المقاومات الشعبية الجزائرية، وكمرجعية تاريخية رسمت ركائز ومناهج وأهداف الثورة التحريرية»، مشيرا في ذات السياق لأبعاد ومدلولات بيان أول نوفمبر في مجال حماية الحريات وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص. واختتمت هذه الندوة الاحتفالية على الساعة الصفر بمنتصف الليل من الفاتح من نوفمبر حيث «ترأس المدير العام للأمن الوطني مراسم رفع الراية الوطنية حيث وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري، وقرأ سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار ليرفع بعدها العلم الوطني في جو ساده الفخر والاعتزاز بالإنتماء للوطن الذي ضحى من أجل استرجاع سيادته الوطنية قوافل من الشهداء الأبرار». للتذكير فقد حضر هذا الاحتفال الذي أخذ هذه السنة شعار «نوفمبر التحرير...نوفمبر التغيير»، شخصيات وطنية وإطارات سامية مركزية وجهوية للأمن الوطني ورتباء وأعوان من مختلف المصالح ومتقاعدي الأمن الوطني، حسب ما أوضحه ذات البيان.