كشف تقرير «أويل برايس» النفطي الدولي، أن البنوك الاستثمارية الرائدة أعلنت توقعاتها لعام 2022 الأسبوع الماضي، حيث توقّّّع كل من «غولدمان ساكس» و»مورجان ستانلي»، أن تصل أسعار النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل هذا العام، مع استمرار انخفاض مخزونات النفط، وتراجع الطاقة الإنتاجية الفائضة في «أوبك +». أوضح التقرير، أنه على الرغم من التوّقعات المتكرّرة بنقص وشيك في الإمدادات، إلا أنه من المفترض أن تشهد الأسابيع المقبلة مزيدا من ضخّ النفط الخام في السوق، حيث عاد إنتاج ليبيا بالفعل وسيتعافى الإنتاج في الإكوادور قريبا. وتحدث التقرير عن تعرض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لضغوط، وسط ارتفاع غير متوقّع في مخزونات الخام والوقود الأمريكية، لافتا إلى أن انخفاض الأسعار الطفيف يعود إلى جني الأرباح. ونوّه التقرير إلى إعلان إدارة معلومات الطاقة عن أول زيادة في مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة منذ نوفمبر الماضي، كما بلغت مخزونات البنزين أعلى مستوى لها في 11 شهرا، منوّها إلى أن تدفقات مصافي النفط الخام تراجعت 120 ألف برميل يوميا إلى 15.45 مليون برميل يوميا، وانخفضت معدلات الاستخدام 0.3 نقطة مئوية إلى 88.1 في المائة من الطاقة الإجمالية الأسبوع الماضي. ونوّه التقرير المعني بأنشطة الحفر والاستثمار النفطي العالمية - إلى عودة تركيز السوق على دور المنتجين في «أوبك» وخارجها تحالف «أوبك+»، في زيادة الإمدادات النفطية في الفترة المقبلة، بينما في المقابل نجد المنتجين في المجموعة، خاصة روسيا تتحدث عن أن استعادة الإنتاج لن تكون سهلة وسط التحديات التقنية ونقص الاستثمار. وذكر التقرير، أن مكاسب النفط للأسبوع الخامس على التوالي تعود إلى استمرار بوادر الطلب القوي، وتوتر إمدادات الخام، التي دفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في سبعة أعوام كاملة.
