كشف مدير وكالة البليدة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال غير الأجراء، محمد بداك، أمس، بأن المرسوم التنفيذي 121 - 22 الذي صدر في شهر مارس المنقضي، أعطى امتيازات جديدة للمؤمن لهم إجتماعيا. تتعلق الامتيازات بالاستفادة من بطاقة الشفاء، ومنحتي العجز والوفاة، وكذا احتساب الاشتراكات لفائدة العمال غير الأجراء الذين كان المرسوم التنفيذي السابق 289- 15 الصادر في سنة 2015 مجحفا في حقهم، بحسب ما كشف عنه ذات المسؤول في ندوة صحافية نشطها بمقر جمعية الصحافيين والمراسلين لولاية البليدة. وقدّم المسؤول الأول عن «لاكناص» في البليدة شروحات حول الإجراءات الجديدة لفائدة المنتسبين للصندوق، حيث تضمن المرسوم الجديد الإبقاء على صلاحية بطاقة الشفاء لمن سدّد اشتراكاته في الفاتح جانفي لمدة 14 شهرا، أي تبقى البطاقة مٌفعلة إلى غاية الفاتح مارس بدلا من 31 جانفي كما نص عليه المرسوم القديم. وبخصوص منحة العجز، فيُحتسب معدل أحسن 10 سنوات كوعاء في المرسوم 121 -22، وهذا بعدما كان يحتسب في المرسوم 289- 15 بناء على الشهر الذي تقدم به المؤمن له إجتماعيا، ونفس الشيء بالنسبة لمنحة الوفاة، بحيث وفق المرسوم الجديد تحتسب 10 أحسن سنوات من أجل تقديم أحسن وعاء لذوي حقوق المتوفى. وتضمن المرسوم الجديد إجراءات جديدة فيما يخص تسديد الديون وتسوية الوضيعة، حيث يمكن للمؤمن له إجتماعيا الذي يسدد اشتراكاته بالتقسيط من تفعيل بطاقة الشفاء بشرط الإلتزام بآجال التسديد، وهذا بعدما كان القانون السابق يمنع تفعيل بطاقة الشفاء إلى غاية تسديد الديون. وقدّم محمد بداك مثالا عن إجحاف المرسوم 289- 15، في عدم استفادة المؤمنين لهم اجتماعيا من تفعيل بطاقة الشفاء، على الرغم من استفادتهم من الإعفاء الكلي من زيادات وغرامات التأخير ضمن الإجراءات الاستثنائية الخاصة بجائحة كورونا. وبحسب ذات المسؤول، فإن المرسوم الجديد تضمن إجراءات جديدة فيما يخص احتساب الاشتراكات، حيث يشترط إلى جانب التصريح بالدخل، مبرر لذلك يستخرج من مصالح الضرائب التي تحدد رقم الأعمال، مشيرا إلى أن اقتطاع 15 بالمائة لا يتم من رقم الأعمال بل بعد احتساب المصاريف المختلفة. وكان المرسوم السابق 285-15 ينُص على احتساب الاشتراكات بناء على التصريح بالدخل، الذي يعد هو الأساس مع عملية تقييم يقوم بها مراقب المنخرطين.
