أثّر نقص المنافسة لدى المنتخبين الجزائريين (رجال وسيدات) لكرة اليد على مردودهما خلال الألعاب المتوسطية -2022 بوهران، منهيين المنافسة في المركزين السادس والثامن على التوالي، حسبما أوضحه ل "وأج" رئيس اللجنة المؤقتة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، عبد الكريم بن جميل. صرّح بن جميل قائلا: "لم يخض منتخب الذكور مباراة رسمية منذ شهر مارس 2021، بينما كان الظهور الأخير للسيدات في شهر أوت 2019، وهو غياب عمّر طويلا على مستوى هذه المنافسة. كما أن تلك الفترة لم تكن مسيرة كما ينبغي من طرف الاتحادية السابقة، وهو ما يفسر النتائج المسجلة في الموعد المتوسطي. كان بالإمكان تحقيق مردود أحسن بإستراتيجية أفضل". وأنهت كرة اليد الجزائرية مشاركتها المتوسطية بفشل كبير بانهزامها في المباريات الترتيبية. وخسر منتخب الذكور مباراته أمام نظيره التونسي، وصيف بطل إفريقيا، في الوقت الإضافي الثاني (35-39)، بعد انتهاء المباراة في وقتها القانوني بالتعادل (26-26)، مكتفيا بالمركز السادس للدورة، في الوقت الذي احتل فيه منتخب السيدات المركز الثامن والأخير بعد سقوطه أمام مقدونيا الشمالية (23-31). وأضاف رئيس اللجنة المؤقتة قائلا: "تشكّل هذه الألعاب المتوسطية تحضيرا هاما لكأس إفريقيا للأمم-2022 بمصر (11- 18 جويلية)، المؤهلة لمونديال-2023 التي تبقى هدفنا الأول. نتمنى الصعود على" البوديوم" في القاهرة، وإلا ستكون خيبة كبيرة بالنسبة لنا. بالنسبة للسيدات، أنا مرتاح لرد فعلهن بعد أكثر من عامين من الغياب عن المنافسة. لقد كانت الهزائم في الدورة المتوسطية بفوارق ضعيفة، ولو شرعنا في التحضيرات مبكرا، بالإضافة إلى مباريات ودية، لأنهينا المشاركة في مركز أحسن". وأضاف الرجل الأول على الهيئة الاتحادية قائلا: "منذ قدومي على رأس اللجنة المؤقتة، لم أدخر جهدا في توفير الإمكانيات، لوضع المنتخبات الوطنية في أحسن الظروف. اليوم ينبغي توفير إمكانيات أفضل، قصد تنظيم تربصات دائمة بهدف رفع مستوى منتخباتنا بكل أصنافها". وفي سؤال يتعلق بوضعية الاتحادية الجزائرية وتأثيرها على تحضيرات المنتخبات للألعاب المتوسطية-2022، أجاب الدولي السابق قائلا: "لم يكن هناك أي خلل في هذا المجال". وختم: "لقد عملت منتخباتنا الوطنية في أحسن الظروف، والإمكانيات الموضوعة تحت تصرفها لم يسبق لها أن تمتّعت بها، والشيء الذي أثّر عليها فقط، هو نقص المنافسة".