ما تزال العديد من قرى ولاية المسيلة بحاجة إلى تنمية في العديد من القطاعات لتحسين الإطار المعيشي للسكان وتثبيتهم في قراهم والقضاء على النزوح الريفي المتزايد من سنة إلى أخرى. تواجه أغلبية القرى النائية المترامية الأطراف ببلديات ولاية المسيلة ذات الطابع الجبلي مشاكل كبيرة بسبب انعدام الكهرباء والغاز واهتراء الطرقات وغياب مياه الشرب وتعد قرية «بالول» من بين المناطق التي يحتاج سكانها إلى مشاريع تنموية ترفع الغبن عن سكانها، هذه الأخيرة تقع في حدود بلدية أولاد دراج والتابعة إداريا إلى بلدية أولاد عدي لقبالة. وهي إحدى قرى المسيلة التي ما يزال يعيش سكانها على أمل أن تتخذ السلطات إجراءات من شأنها تحريك عجلة التنمية بالقرية لإنتشالهم من المعاناة اليومية على ضوء التوسّع العمراني للقرية الذي لم يرافقه توسّع في مختلف الشبكات. وضعية مزرية فرضت على السكان اللجوء إلى التوصيلات العشوائية بخطوط الكهرباء والتي تعتبر المشكل العويص للكثير من السكان بسبب ضعف شدة التيار الكهربائي، يضاف إلى هذا مشكل غياب غاز المدينة الذي حتم على السكان الجدد اللجوء إلى قارورات غاز البوتان، ناهيك عن مشكلة اعتماد السكان على حفر الترسيب لانعدام ربط القرية بقنوات الصرف الصحي وما ينجر عنها من أخطار على الصحة العامة، خاصة في فصل الصيف عندما تفيض وتكون مرتعا لمختلف الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة. ورفع سكان انشغال إنجاز الجسر الذي يربط القرية والذي لم يرى النور، منذ عدة سنوات، على الرغم من أهميته البالغة للقرية وكذا إعادة بناء مدرسة جديدة بالقرية بحكم أنّ المدرسة المتواجدة بالقرية قديمة جدا وتتعرض للتآكل من سنة لأخرى. تصليح الإنارة العمومية وتتواصل معاناة سكان حي الدشرة القبلية ببوسعادة لتلف العديد من مصابيح الإنارة العمومية، وهو ما ساهم بشكل كبير في إغراق الحي في الظلام الدامس وحدّ من تنقلات المواطنين وبالأخص قاصدين المساجد لأداء صلاة العشاء أو الفجر ولعلّ ما زاد الطين بلة هو انعدام تهيئة الشوارع على الرغم من أنّ الحي يعتبر من بين أكبر الأحياء على مستوى مدينة بوسعادة، إلا أنه بقي على شكله الترابي يضاف إلى هذا الرمي العشوائي للنفايات من قبل بعض المواطنين وخاصة على مستوى أبواب العمارات، وهو ما كرس الانتشار الواسع للأكياس البلاستيكية والتي أصبحت ديكورا يشوّه وجه الحي. إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي وتتلخص معاناة سكان قرية لخراريب ببلدية مقرة في انسداد قنوات الصرف الصحي بداخل العمارات بين الحين والآخر، وهو ما أفرز العديد من الانعكاسات على حياة السكان اليومية جراء البحث عن حلول في كل مرة، والتي غالبا ما تكون حلولا ترقيعية تكلفهم أموالا دون إيجاد حلّ نهائي للمشكلة على الرغم من الشكاوي المتكررة للسلطات المعنية دون حل نهائي. ويضطر السكان في كلّ مرة تحمل الروائح الكريهة في عزّ الصيف، بالإضافة للانتشار الواسع والكبير لأسراب الناموس والذباب وما ينجر عنه من نقل لمختلف الأمراض والأوبئة، وبالأخص الحساسية التي باتت من المشاكل الصحية التي يواجهها أغلب سكان الحي. مشروع السوق اليومي للخضر والفواكه ويتساءل العديد من سكان عاصمة الحضنة المسيلة عن الوتيرة المتباطئة في تجسيد مشروع السوق اليومي للخضر والفواكه الذي ينتظره السكان، منذ عدة أشهر، للقضاء على تنقلاتهم إلى الأسواق المغطاة وكذا للحد من معاناتهم مع ارتفاع الأسعار في الأسواق والمحلات التجارية ويقول السكان أن السوق انطلقت به الأشغال في سنة 2020 ومن المفروض أن تتنهي به الأشغال، خلال أربعة أشهر فقط، إلا أنّ السوق لم يسلم لغاية اليوم. وعلى الرغم من الموقع الإستراتيجي الهام خاصة وأنه يقع بمحاذاة طريق المؤدي إلى البرج والذي من شأنه أن يفك الخناق ويفتح فرصة للباعة المتجولين، إلا أنه لم يمكنهم من الظفر بمكان داخل السوق الجديد الذي وصلت به الإشغال إلى ما يقارب 80 بالمائة، خصوصا وأنّ المساحة يمكنها أن تكفي 310 تاجر بالتجزئة مسجل لدى مديرية التجارة.