بعد ثلاث ساعات على عملية عسكرية، استخدمت فيها قوات الاحتلال الصهيوني القوات الخاصة ووحدات من الجيش والقنابل الحارقة والصوتية، سلّم ثلاثة شبان فلسطينيين أنفسهم بعد نفاد ذخيرتهم رافعين راية النصر، كما أصيب 4 شبان آخرين. تتهم قوات الاحتلال الشبان الثلاثة بتنفيذ عملية إطلاق نار على حارس مستوطنة قريبة من مدينة نابلس قبل أسبوع. وكانت قوات خاصة، دعمتها قوات معزّزة، قد حاصرت منزلًا في بلدة روجيب شرق نابلس، صباح أمس الثلاثاء، وخلال العملية دارت اشتباكات بين القوات والمحاصرين، حيث أطلقت القوات الصهيونية صواريخ إنيرجا على المنزل المكون من 3 طوابق، ويعود لعائلة صالحية. وبعد أكثر من ثلاث ساعات من المواجهة الباسلة ونفاد ذخيرة الشبان قاموا بتسليم أنفسهم رافعين علامة النصر. وبعد عملية التسليم نفذ جنود الوحدات الخاصة عملية تحقيق ميدانية مع الشبان، ثم اندفعت قوات معززة للمنزل بهدف تفتيشه ترافقها الكلاب البوليسية ووحدات الحماية. وخلال مدة العملية العسكرية دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال والشبان الذين قذفوا دوريات الاحتلال بالحجارة والعبوات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية، حيث أصابت قوات الاحتلال 4 شبان إلى جانب حالات الاختناق. إصابة مستوطنين في سياق متصل؛ أصيب مستوطنان، صباح أمس الثلاثاء، برصاص مقاومين فلسطينيين، من بين خمسة حاولوا اقتحام قبر يوسف شرق نابلس، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لإنقاذهما، بعد أن أحرق الشبان مركبتهم. وبحسب مصادر فلسطينية فإن المستوطنين الخمسة وصلوا مدخل قبر يوسف في مدينة نابلس، بعد أن دخلوه دون تنسيق ودون مرافقة جيش الاحتلال وموافقته. يذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني كان يدرس تحصين قبر يوسف شرق نابلس، من الرصاص، بعد تكرار حوادث إطلاق فلسطينيين النار وبكثافة، على الجنود الذين يؤمّنون اقتحام المستوطنين للمكان. كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 15 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية، فجر أمس الثلاثاء. إضراب عن الطعام أعلن مسؤولون فلسطينيون، أن نحو ألف معتقل سيشرعون غدا الخميس في إضراب عن الطعام، كخطوة أولى، ردا على عدم استجابة الصهاينة لمطالبهم. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن جلسة عقدت الإثنين بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، طلبت خلالها الأخيرة تأجيل خطوات الأسرى الاحتجاجية بما فيها الإضراب عن الطعام المزمع الخميس. وأضاف أبو بكر: «أمس عُقدت جلسة (لممثلي الأسرى) مع إدارة السجون، وطلبوا (الإدارة) تأجيل الإضراب عدة أشهر لما بعد الانتخابات الإسرائيلية». وتابع أن الأسرى «رفضوا الطلب، وحلّوا اللجان التي تتواصل مع إدارات السجون». وقال أبو بكر إن مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، وتتعلق «باستعادة إنجازات تحققت سابقا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، خاصة أسرى غزة بزيارتهم». وقال إن نحو ألف معتقل سيبدؤون الخميس إضرابا عن الطعام، يتبعهم مجموعات أخرى لاحقا. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية نحو 4550، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.