ممثلا لرئيس الجمهورية, الوزير الأول يشارك بإسبانيا في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية    تتويج نادي سباحي قسنطينة بالبطولة الوطنية لكرة الماء في أربع فئات    قطاعه سيعمل على توقيف استيراد كل منتوج يتم إنجازه محليا    أورنوا : نظام توزيع المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة    تصعيد خطير يستهدف الطلبة الصحراويين    سبعة شهداء ومصابون مدينة غزة وخان يونس    الإنجاز يعد ثمرة التناغم المؤسساتي والتجند الجماعي لخدمة المدرسة الجزائرية"    مكانة المرأة بالجزائر تعد نموذجا نضاليا مميزا عربيا وإفريقيا    إتصالات الجزائر : تُنظّم حملة تطوعية وطنية لتنظيف الشواطئ    إصابة عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة    بللو يشرف على إطلاق برنامج "هي"    قضية الصحراء الغربية واحدة من أكبر المظالم    الجزائر تستشرف التحوّلات الكبرى مع تحديد المهام    بحث فرص الشراكة والاستثمار في الفروع الطاقوية والمنجمية    أينتراخت فرانكفورت يرفض بيع فارس شايبي    رئيس فريق جمعية الخروب يعتذر للأنصار ويعد بالتجديد    تتويج مستحق لمنتخب رابطة الجزائر    دورة تكوينية لتسهيل دراسة مشاريع تربية المائيات    مسابقة لتوظيف وتكوين مفتشي الشرطة    الموافقة على تعيين سفير الجزائر بلاوس وكينيا    ولائم فخمة وألعاب نارية تُحرج البسطاء    تدفُّق كبير على شواطئ عنابة    شواطئ وغابات بجاية الغربية تستعيد عافيتها    الجزائر كانت من أوائل الداعمين لنضال البرتغال ضد الديكتاتورية    "ليلة طويلة جدا".. عن الصمت والوجع والقدر    احتفاءٌ بذكرى أم كلثوم وبالعيدين الوطنيين لمصر والجزائر    تطوير حقول جديدة وتعزيز الإنتاج : التوقيع على اتفاق-إطار بين "ألنفط" وبتروغاز العمانية    جيش الاحتلال يوجّه إنذارا لإخلاء أجزاء من شمال القطاع : استشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة    نقابة إسبانية تدين اعتقال ناشط صحراوي طالب بالعدالة لابنه بالداخلة المحتلة    بنك التنمية المحلية: ارتفاع رقم الاعمال ب25 بالمائة في 2024    الأولمبياد الجزائرية للرياضيات : سعداوي يزور التلاميذ المشاركين في التصفيات    السيدة كريكو تستقبل سفيرة جمهورية الهند لدى الجزائر    رئيس مجلس الأمة:إشراك المرأة في صنع القرار التزام ومكسب دستوري    مجلس الأمة يشارك في أشغال الاتحاد البرلماني الدولي    ألعاب القوى/كأس المجر (رمي القرص): الجزائري أسامة خنوسي يفتك الميدالية الذهبية    كرة القدم/ كأس إفريقيا للأمم سيدات 2024 /المؤجلة إلى 2025/ودية: المنتخب الجزائري يفوز على الكونغو الديمقراطية (1-0)    موجه لحاملات مشاريع سينمائية .. بللو يشرف على إطلاق برنامج "هي"    إحياء الذكرى السبعين لتأليف النشيد الوطني "قسما"    "ماذا لوتكلمنا عنك" : فيلم وثائقي حول مسيرة الأستاذة والكاتبة جوهر أمحيس أوكسال    الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين    فتاوى : حكم تلف البضاعة أثناء الشحن والتعويض عليها    بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.. صوت الإسلام الأول    غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين "الطريق الوحيد المستدام لإعادة الأمل"    مشاركة قياسية بحضور وجوه رياضية وفنية    ميسي باريس سان جيرمان.. وجهاً لوجه    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 56500 شهيدا و133419 مصابا    استلام وشيك لمشاريع ربط 27 منطقة نائية بالكهرباء والغاز    معرض الجزائر الدولي: مشاركة قياسية تعكس جاذبية السوق الوطنية ومناخها الاستثماري    هذا موعد تسليم مشروع بشار غارا جبيلات    رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى    الهوية والمنفى والتصوف في قلب "موت أبيض"    التاريخ الهجري.. هوية المسلمين    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    صناعة صيدلانية: تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الوزاري الافريقي المرتقب نوفمبر المقبل بالجزائر    يوم عاشوراء يوم السادس جويلية القادم    تسليم أولى تراخيص تنظيم نشاط العمرة للموسم الجديد    الجزائر-موريتانيا: فرق طبية من البلدين تجري عمليات لزرع الكلى بالجزائر العاصمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع «الحقيبة المدرسية» يغزو مواقع التّواصل الاجتماعي
نشر في الشعب يوم 20 - 09 - 2022

في سباق مع الزمن، تتكاثف الجهود من أجل رسم أسمى صور التضامن الإنساني تزامنا مع الدخول الاجتماعي، ولقد تمكّن النّاشطون الاجتماعيون من إيجاد صيغة «مجتمعية» لتضامن مدرسي يسمح للعائلات العاجزة، أمام ارتفاع تكاليف الأدوات المدرسية والكتب، بتجاوز عقبة أسعارها، بأن تهديها ما يحتاجه طفلها لتمدرس عادي..تضامن «مجتمعي» يثمّن ويرسّخ القيم الإنسانية لأفراده، انخرطت في مشروعه مختلف الأطياف والشرائح استعملت لتحقيقه الاتصال المباشر أو المجتمع المدني أو مواقع التواصل الاجتماعي، فكلّها تصب في غاية محورية لا تحيد عن مجتمع يرص بعضه بعضا.
هي إحدى الصّور المترسّخة والمتجذّرة في ذاكرة المجتمع عن التضامن بين أفراده، لتزامنها مع الدخول المدرسي، بل في بعض الأحيان، تبدأ في الاحياء قبل ذلك بكثير، بعد إعلان نتائج السنة الدراسية النهائية، وبعيدا عن أيّ خلفية، تنطلق حملة توزيع العائلات للكتب المدرسية على أطفال الحي، ممّن انتقلوا إلى أقسام عليا، بعد انتقال أطفالهم إلى السنة الموالية، وهذه عملية تمس في بعض الأحيان حتى الكتب الخارجية المتعلقة بالمراجعة، ونماذج الامتحانات الفصلية.
بالرغم من التغيرات التي مسّت المجتمع الجزائري، إلا أنّه حافظ على بعده الإنساني الذي يتجلى في كل مرة يحتاج فيها أفراده إلى مساعدة وتآزر، ولنا في أحداث ومناسبات متعددة، تأكيدا على هذا الشق التضامني المتجذر في المجتمع الجزائري، خاصة إذا تعلق الامر بالتعليم والدراسة، فمن إعطاء الكتب المدرسية على التلاميذ ممّن يعجزون عن شرائها، خاصة وأنّ القدرة الشرائية للمواطن عرفت تراجعا بسبب تداعيات ازمة اقتصادية واجتماعية مزدوجة.
ولا يشمل التضامن المدرسي المجتمعي الكتب المدرسية فقط، بل يمتد إلى الملابس والأدوات المدرسية حيث تخصص بعض العائلات مبلغا من المال لشراء أدوات مدرسية للتلاميذ الذين لا يستطيع أولياؤهم توفيرها لهم، خاصة أولئك الذين يعيشون بدون ولي أو عائل بسبب وفاة رب الاسرة أو انفصال الابوين، فيما تجمع بعض المؤسسات المدرسية الكتب المدرسية لتوزيعها على مستحقيها ممن لا تشمل قائمة التلاميذ المستفدين من مجانيتها.
فبعض العائلات تفضل عدم الإفصاح عن حاجتها، خوفا من تعرض أبنائها إلى التنمر في الوسط المدرسي، لذلك تساعدهم المدرسة بعيدا عن القائمة الرسمية للعائلات المعوزة رفعا للحرج عنهم، ومع الدخول المدرسي، تطلب المعلمة من التلاميذ إحضار الكتب التي لا يحتاجونها من أجل توزيعها على محتاجيها، وبالفعل، تجد الكثير منهم يقدمها في عملية يحرص أغلب الأولياء على أن يكون طفلهم هو من يأخذها إلى المدرسة بغية تنمية شخصيته على قيم التضامن والتكافل.
وبين استبدال الكتب المدرسية أو منحها، يبرز التضامن المجتمعي كقيمة أخلاقية تبقي على أواصر التماسك والتلاحم، واحد لبنات تماسك المجتمع، لأنه «مشاركة فرد أو أفراد داخل المدرسة في تغيير وتذليل بعض الصعوبات على اعتبار أنه أحد انواع التضامن الإنساني، يهدف فاعلوه الى تحسين وضعيات صعبة لتلاميذ داخل المؤسسة التعليمية او خارجها.
الفضاء الأزرق يزيد الفاعلية..
بالإضافة إلى ما تقدمه الدولة من تضامن بمختلف أشكاله للتلاميذ المنتمين إلى العائلات ذات الدخل الضعيف، كمجانية الكتاب المدرسي والمنحة المدرسية، حيث تستفيد العائلات المعنية بها من مبلغ مالي يقدر ب 5000 دينار، تؤدي الجمعيات دورا مهما في مساعدتها، حيث تقوم بعملية جمع للتبرعات من أجل شراء الأدوات المدرسية للتلاميذ من محافظ وكراريس وأقلام، بقصد تخفيف وطأة ارتفاع أسعارها هذه السنة، حيث ارتفعت بأكثر من 175 بالمائة.
ولم تستثن مواقع التواصل الاجتماعي حملات التضامن المدرسي، حيث فتحت صفحات لاستبدال أو إهداء الكتب المدرسية، تتواصل فيها العائلات لإهدائها أو استبدالها أو بيعها بنصف ثمنها، ليجد كل واحد حاجته التي يبحث عنها، وتنشر صور الكتب ومعلومات على حالتها جيدة أم حسنة حتى يستطيع الراغب في أخذها تحديد ما يريده بالضبط، ليكون الفضاء الأزرق وسيلة إضافية يستخدمها المجتمع لترسيخ قيم التضامن بين أفراده، فهو يؤدي دورا مهما في تواصل مختلف الفئات المهتمة بالتضامن المدرسي، خاصة الذين يبحثون عن المساعدة بعيدا عن أعين المتطفلين والمتنمرين، ولن تشمل تلك الحملات الافتراضية للتضامن الدخول المدرسي فقط، بل تشمل حتى شرح الدروس ونشر نماذج الامتحانات والفروض لمختلف الأطوار التعليمية مجانا، بغية مساعدة التلاميذ على تحسين مستواهم، خاصة الذين لا يستطيعون دفع تكاليف دروس الدعم بسبب دخل معيلهم الضعيف.
ولعل كثير منا اطّلعوا على صفحات «فايسبوك»، و»يوتيوب» تختص بتقديم دروس مجانية يقوم فيها المعلم بتبسيط الدروس المستعصية على فهم التلاميذ، خاصة ما تعلق بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والعلوم التجريبية بالأخص أقسام الامتحانات المقبلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.
مشروع الحقيبة المدرسية
هو عنوان حملة أطلقتها جمعيات مختلفة في الفضاء الأزرق من أجل توفير الأدوات المدرسية للعائلات الفقيرة والمعوزة، حيث كتبت جمعية «الغيث الاجتماعية «تزامنا مع اقتراب الدخول المدرسي لسنة 2022 - 2023 تعلن الجمعية عن مشروع الحقيبة المدرسية لدعم الأيتام والفقراء، وستقوم بجمع التبرعات النقدية والعينية عند افتتاح المدارس وتقديمها للفقراء والأيتام فلا تحرموا انفسكم هذا الأجر وجزاكم الله كل خير»، وحدّدت ما تحتاجه من تبرعات في حقائب مدرسية جديدة، كتب ودفاتر، أدوات مدرسية ومآزر.
أما جمعية «اليسر»، فعنونت صفحتها بمشروع الحقيبة المدرسية لليتامى والمحتاجين من أجل إدخال الفرحة لقلوب أطفال حرمتهم الظروف المادية لعائلاتهم من شراء كل مستلزمات الدخول المدرسي، بينما جمعية «الغزالي الخيرية» بوفريزي، فاعتبرت إدخال الفرحة على قلوب هؤلاء الأطفال نوعا من التسابق نحو الخيرات، تحت شعار «أسبوع التضامن المدرسي»، وضعت جمعية «جزائر الخير» أرقامها تحت خدمة المحسنين والمحتاجين ممّن ينتظرون دعمهم بمستلزمات الدخول المدرسي طوال الفترة الممتدة من 10 إلى 20 سبتمبر.
فيما اختارت جمعية «وين نلقى» شعار حملتها للتضامن المدرسي ب «وين نلقى كرطابي»، حيث أعلنت عبر صفحتها «تمّ اليوم اقتناء محافظ وأدوات مدرسية لتجهيز أكثر من ألف محفظة مدرسية كجزء أول من المشروع الذي أطلقته الجمعية لفائدة الفين تلميذ يتيم ومعوز في عدة ولايات»، مؤكدة «بقاء أبواب التبرعات مفتوحة لكل من إراد المساهمة من إجل سنة دراسية أفضل لأطفالنا المعوزين».
إلى جانب مبادرات فردية حرص أصحابها على إطلاق حملة لجمع التبرعات للمحتاجين لها، بينما فضّل آخرون عرض مساعدتهم على المهتمين من خلال تخصيص مبلغ مالي يتراوح بين 5 آلاف إلى 20 ألف دينار لمن يستحقه، فيما اختار بعض المحسنين شراء الأدوات والمستلزمات المدرسية من حقائب وأقلام وكراريس ومآزر من اجل توزيعها على محتاجيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.