زار وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، أمس، ثانوية الرياضيات الشهيد محند مخبي بالقبة، لمعاينة سير التكوين الخاص بالتلاميذ المشاركين في الدور التصفوي الثالث من الأولمبياد الجزائرية للرياضيات في طبعتها الثانية (2025). حيث وقف الوزير على ظروف تأطير التلاميذ المشاركين، والذين يمثلون نخبة النجباء من مختلف ولايات الوطن، ممن تم اختيارهم بناءً على كفاءاتهم وتفوقهم الدراسي، لا سيما في مادة الرياضيات. وقد تم تنظيم هذه المرحلة بإشراف أساتذة مختصين ومؤطرين ذوي كفاءة عالية، إلى جانب مساهمة عدد من الطلبة الجامعيين المتوجين سابقًا في مختلف مسابقات الأولمبياد العالمية والقارية والجهوية، مما يعكس منهجية الوزارة في استثمار التجربة والخبرة الوطنية لخدمة الجيل الصاعد. وبالمناسبة، أكّد الوزير أن هذا المسار النوعي سيفضي إلى اختيار ممثلي الجزائر في المحافل الدولية، بما يعكس تطور أداء المدرسة الجزائرية، وقدرتها على التنافس عالميًا. واغتنم السيد الوزير هذه المناسبة لتهنئة التلميذة طلحاوي مريم، المتحصلة على أعلى معدل وطني في شهادة التعليم المتوسط – دورة 2025، والتي كانت من بين المشاركين في هذا التكوين التأهيلي المخصص لنخبة تلاميذ الأولمبياد. وقد أشار الوزير إلى أنّ وجودها ومشاركتها ضمن هذا الفضاء العلمي المرموق، يُعدّ نموذجًا حيًا للتفوق الدراسي وامتدادًا لثقافة التميز التي تتبناها المدرسة الجزائرية. وبهذه المناسبة، توجه السيد الوزير بتهانيه لوالديها، ولأسرتها التربوية على مستوى ولاية بسكرة، كما نوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأسرة التربوية الوطنية بمختلف مكوناتها، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق مثل هذه النتائج المشرّفة.