نجح فريق شبيبة القبائل في العودة بنتيجة ايجابية من انغولا عندما حل ضيفا على بيترو اتليتيكو في إطار مباريات الجولة الاولى لدور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا وقد عكست هذه النتيجة والمستوى الفني المميز الذي ظهر به الفريق نجاح تربص تركيا والذي استغله المدرب حمدي جيدا لوضع لمسته الفنية. لم يكن من السهل على فريق شبيبة القبائل تحدي الظروف المناخية الصعبة التي جرت فيها مباراة رابطة الابطال أمام بيترو أتليتيكو الانغولي وتفادي الهزيمة من خلال العودة بنقطة ثمينة الى الديار والاكثر من هذا ضيع الفريق الكثير من الفرص التي كان من الممكن ان تغير مجرى المباراة لو تم تسجيلها. ظهور الفريق بهذا المستوى الفني والبدني لم يكن من فراغ بل كان نتيجة عمل شاق ومضني دام ل 17 يوما خلال التربص الذي أجراه الفريق في تركيا وبالضبط في انطاليا حيث عرف هذا التربص تطبيق برنامج عمل فني وبدني من أجل الرفع من مستوى اللاعبين قبل دخول غمار المنافسة القارية في دور المجموعات ولعب مباريات العودة من البطولة. نجح المدرب حمدي وجهازه الفني الى حد كبير في شحن بطاريات اللاعبين خلال تربص تركيا، وهو الأمر الذي ظهر جليا على الاستعدادات البدنية للاعبين الذين لم يجدوا أي صعوبة في مجاراة النسق الذي حاول المنافس فرضه مستغلا لعب المباراة في وقت ذروة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. لاعبو بيترو أتليتيكو الانغولي تفاجئوا بالاستعدادات البدنية للاعبي الشبيبة وقدرتهم ليس فقط على مجاراة النسق البدني ومواجهة صعوبة اللعب في الحرارة المرتفعة بل الاكثر من هذا ما زاد من مفاجأة لاعبي المنافس هو إجبار ممثل الكرة الانغولية على دفاع داخل دياره من خلال صناعة العديد من الفرص التي كان بالامكان تجسيد إحداها الى هدف يضع الفريق في وضعية أفضل من التي يتواجد عليها الآن. الأكيد أن تحقيق نتيجة ايجابية في المنافسة القارية سيضمد الكثير من الجراح المحلية التي يعاني منها الشبيبة بسبب الوضعية الصعبة التي يعاني منها الفريق من خلال التواجد مع أندية ذيل الترتيب وهو يصارع من أجل ضمان البقاء في الرابطة الاولى ورغم ان المأمورية لن تكون سهلة إلا ان المستوى الفني الذي ظهر به زملاء الحارس مجادل في المنافسة القارية يعكس عودة الفريق بقوة خلال مرحلة العودة من البطولة. أنصار "الكناري" يحلمون كثيرا بالتألق قاريا والذهاب بعيدا في رابطة أبطال افريقيا بما أنهم يدركون استحالة المشاركة في هذه المنافسة خلال الموسم المقبل بسبب وضعية الفريق في البطولة إلا ان رغبتهم الاكبر هي انقاذ الفريق من شبح الهبوط الى القسم الثاني من خلال تحسين النتائج المسجلة في البطولة. من بين الايجابيات التي قد تعزز من قدرة الشبيبة على مواصلة النتائج الايجابية خلال الفترة المقبلة هو تأهيل اللاعبين الجدد الذين تم استقدامهم خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث سيمنح هذا الأمر الفريق قوة إضافية من أجل التقدم نحو الأمام والارتقاء في جدول ترتيب البطولة. أغلب التدعيمات كانت في الخط الأمامي الذي عانى من عقم كبير خلال مرحلة الذهاب ونفس الأمر تجسد خلال مواجهة بيترو أتليتيكو الانغولي في رابطة ابطال افريقيا حيث ضيع لاعبو الخط الهجومي الكثير من الفرص السانحة للتسجيل ويمكن القول ان اللاعبين الجدد قد يكونوا هم الحل الانسب لمنح الاضافة للخط الهجومي خلال مباريات رابطة أبطال إفريقيا ومرحلة العودة من البطولة.