اختُتمت، نهاية الأسبوع المنقضي بدار الثقافة والفنون "محمد سراج" بسكيكدة، فعاليات الدورة التكوينية حول تسيير تعاونيات الصيد البحري على مستوى مواقع الرسو للصيد البحري الحرفي، ضمن برنامج الاقتصاد الأزرق. وأشرف على افتتاح هذه الدورة التكوينية التي قام بتأطيرها كل من أوليفي ريفس، خبير أوروبي في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق، والسيد إيدير دوفان خبير وطني، أيضا، في برنامج الاقتصاد الأزرق، ومدير فرعي بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات السيد حنفي حنيش، بحضور مدير الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، إلى جانب مدير ورئيس غرفة الصيد البحري، ومدير المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات وإطارات القطاع. واستفاد من هذه الدورة كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية كركرة، وتعاونية رأس الحديد للصيد البحري بالمرسى، وتعاونية خليج المرجان للصيد البحري بالمرسى، إلى جانب تعاونية الجزائر الجديدة للصيد البحري بميناء سطورة، وجمعية ابن زويت للصيد البحري الحرفي بموقع الرسو ابن زويت، وجمعية القلية للصيد البحري الحرفي بالقل. وتمّ خلال اليوم الأوّل من هذه الدورة، التطرّق لأهمية التعاونيات، والمبادئ العامة لها، والأهداف المتوخاة من إنشائها. كما تمّ التطرّق للجانب المالي والمحاسبي، فيما خُصّص اليوم الثاني من الدورة التكوينية لمناقشة كيفيات التسيير التشاركي لمواقع الرسو بين غرفة الصيد البحري وتربية المائيات، والتعاونيات، طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 18- 104 المؤرخ في 29 مارس سنة 2018، المتضمن إنشاء مواقع الرسو للصيد البحري الحرفي، وتسييرها، وكيفيات استعمالها، وكذا القرار الوزاري المؤرخ في 13 ديسمبر سنة 2021، الذي يحدد شروط إعداد تراخيص استعمالها لمواقع الرسو، التي سيتم تزويدها بتجهيزات لتحسين ظروف عمل المهنيين في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق، على أن يتم إشراك تعاونيات الصيد البحري في تسيير هذه المواقع، في إطار الإدارة التشاركية لنشاطات الصيد البحري، حيث تمّت دراسة ومناقشة كيفية التسيير المشترك لمواقع الرسو للصيد البحري الحرفي، بين غرفة الصيد البحري والتعاونيات، طبقا للقوانين المعمول بها، لا سيما المرسوم التنفيذي. وتمّ في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق، اختيار 13 موقعا للرسو على المستوى الوطني، ستتدعّم بمجموعة من التجهيزات، التي ستساهم في تحسين الظروف الاجتماعية للصيادين. وأكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، نسيم بلعكري، ل "المساء"، أن هذه الدورة التكوينية تهدف، أساسا، إلى تدريب التعاونيات على مستوى مواقع الرسو للصيد البحري الحرفي بالولاية، في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق المموَّل من قبل الاتحاد الأوروبي، وشريكه الرئيس وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، وكذا تحسين التسيير والأداء لفائدة التعاونيات. للإشارة، يهدف برنامج الاقتصاد الأزرق إلى المساهمة في التنمية المستديمة للاقتصاد الأزرق في الجزائر؛ تماشيا مع المحاور الاستراتيجية الوطنية الإحدى عشر لهذا الاقتصاد بحلول عام 2030. تخصيص 72 ٪ من المساحة للقمح الصلب 39 ألف هكتار لإنتاج الحبوب بسكيكدة خصّصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، خلال الموسم الفلاحي الجاري 2024- 2025، مساحة تقدّر ب39 ألف هكتار، لإنتاج الحبوب زُرعت كلّها، خاصة على مستوى المناطق المشهورة بزراعة الحبوب الشتوية، وكذا بذور الحبوب؛ نظرا لاحتياجات الولايات الأخرى من البذور؛ لكون سكيكدة ولاية رائدة في إنتاج هذه الأخيرة. وأوضح مدير القطاع ربيع حمزاوي ل "المساء"، أن 72 ٪ من تلك المساحة المزروعة، خُصصت للقمح الصلب. أمّا باقي المساحة المزروعة فقُسمّت بين قمح ليّن، وشعير، وخرطال؛ تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أوضح أنّ الجزائر لن تقوم بداية من هذه السنة، باستيراد القمح الصلب من الخارج. وأضاف المسؤول: " مباشرة بعد الانتهاء من عملية الحرث والبذر التي جرت في ظروف جيّدة وحسنة، لا سيما مع تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية، تمّ الشروع، بالتنسيق والتعاون مع الغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين والمجلس المهني المشترك للحبوب بما فيها تعاونية الحبوب والبقول الجافة وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وكل الفاعلين، في ضبط التحضيرات اللازمة لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024- 2025؛ تنفيذا للمراسلة الوزارية رقم 666 المؤرخة في 13 أفريل، والمتعلقة بالتحضير الجيد للحملة ". وفي ما يخص التوقعات، أشار مدير القطاع إلى أن الإنتاج هذه السنة، سيكون أفضل بكثير من الموسم الفلاحي للسنة الأخيرة، بزيادة تفوق 4 ٪، مرجعا السبب إلى العديد من العوامل؛ منها الظروف المناخية الملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي الحالي بتساقط الأمطار، إضافة إلى تراجع الأمراض الفطرية والطفيلية خصوصا منها داء الصدأ، ومرافقة المزارعين، وتحسيسهم، وإرشادهم في الميدان بضرورة معالجة الحقول، والتحكم في المسار التقني، خاصة مكافحة الأمراض للحفاظ على مردودية ونوعية محصول الحبوب، حيث تمّ في هذا السياق، كما أشار، إنشاء خلية يقظة أُوكلت لها مهمة متابعة الحملة، والقيام بالمعاينة الميدانية، وتحديد نوعية الأدوية المعالجة، للحد من انتشار الأمراض الفطرية والطفيلية عبر مساحات الحبوب. وفي ما يتعلّق بإمكانات الولاية في التخزين، أوضح المتحدث أن ولاية سكيكدة تتوفر خلال هذا الموسم، على 10 وحدات للتخزين بعد دخول مركزين جواريين جديدين حيّز الخدمة ببلدية بني ولبان، سيتم تسليمهما خلال الأيام القادمة، للديوان الوطني للحبوب والبقول الجافّة، بطاقة استيعابية لكليهما تقدّر ب 100 ألف قنطار؛ بمعدل 50 ألف قنطار لكل واحدة منهما. تضاف إليهما الوحدات الثماني التي تقدّر طاقتها التخزينية إجمالا، ب 600 ألف قنطار. كما تقدر طاقة التخزين خلال الموسم الفلاحي الحالي، إجمالا، ب 700 ألف قنطار. وللإشارة، اسفاد 2500 فلاح بسكيكدة، من قرض "الرفيق".