يرتقب أن يعود الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى أجواء المنافسة مع بداية الأسبوع المقبل خلال مواجهة فيورنتينا في البطولة الإيطالية، وهو الامر الذي سيسعد كثيرا مدرب الفريق، الذي وجد صعوبة كبيرة في تعويض الفراغ الذي تركه اللاعب في وسط الميدان، وهو الأمر الذي أثّر سلبا على مستوى الفريق. أصبح إسماعيل بن ناصر جاهزا بنسبة كبيرة للعودة من جديد الى المنافسة مع فريقه ميلان بعد غياب بسبب الإصابة العضلية التي تعرض لها خلال تدريبات الفريق، وهو الأمر الذي استدعى ركونه الى الراحة الإجبارية لمدة شهر كامل قام خلاله الجهاز الطبي ببذل كل ما في وسعه من أجل تعافي اللاعب. كان بن ناصر مرشّحا للعودة الى الملاعب قبل عشرة أيام من الآن، وذهبت الصحافة الإيطالية للتاكيد حينها أن اللاعب سيشارك امام توتنهام في ذهاب الدور 16 لرابطة أبطال أوروبا، إلا أن الاجتماع الذي حدث بين المدرب بيولي والجهاز الطبي للفريق نتج عنه اتخاذ قرار التريث الى غاية الشفاء النهائي من الإصابة. بيولي يدرك أنّ الفريق مقبل على فترة حساسة في الموسم، أهمها مواجهة توتنهام في العودة، وهو الأمر الذي جعله يرى أن اللاعب بإمكانه الركون إلى الراحة لفترة أخرى حتى يتم شفاؤه بنسبة كاملة ليكون جاهزا للمواجهة المقبلة في رابطة إبطال أوروبا، والتي تعد مصيرية للفريق. جاهزية بن ناصر لمواجهة فيورنتينا في البطولة ليس معناه أنّ اللاعب سيشارك أساسيا، ولكن من المرجح أن يلعب نصف ساعة على الأقل في الشوط الثاني حتى يكتسب نسق المنافسة التي غاب عنها لفترة طويلة تحسبا للمواجهة المهمة أمام توتنهام، والتي سيكون اللاعب معنيا بها. مواجهة توتنهام ستكون مصيرية بالنسبة لفريق ميلان، الذي وضعت إدارته ربع نهائي رابطة ابطال أوروبا كهدف رئيسي لها، ورفعت سقف طموحاتها كثيرا حيث خرج الفريق في الموسم الماضي من الدور الأول، وخلال الموسم الحالي هو على أعتاب ربع النهائي في حال حافظ على تقدمه ذهابا بهدف وحيد خلال مواجهة العودة التي ستكون صعبة للغاية. كثرة الإصابات أصبحت هاجسا يطال بن ناصر، الذي لا يفوت أي موسم دون أن يغيب لفترة بسبب الإصابة، وغالبا ما تكون هذه الأخيرة عضلية، وهو الأمر الذي جعل إدارة ميلان تباشر مهمة البحث عن لاعب في نفس ميزاته وخصائصه من أجل التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. المدرب بيولي أكد لإدارة الفريق ضرورة التعاقد مع لاعب آخر في وسط الميدان يكون ذو نزعة دفاعية من أجل تفادي الثغرات التي يتركها غياب بن ناصر بسبب الإصابة. عودة بن ناصر ستريح كثيرا الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يدرك أنّه من الصعب عليه تعويض غياب لاعب بحجم بن ناصر في وسط الميدان مع إمكانية غياب زروقي المصاب سيؤثّر لا محالة على المستوى الفني للمنتخب الوطني خلال مواجهتي النيجر نهاية مارس. مواجهة النيجر ستكون صعبة، إلا أن هدف بلماضي هو زيادة الانسجام بين بن ناصر والعناصر الجديدة المرتقب تواجدها في التربص المقبل في صورة شعيبي وعوار، وهو ما يجعل تواجد بن ناصر في التربص المقبل أمرا ضروريا بالنسبة للناخب الوطني، الذي يراهن عليه كثيرا داخل وخارج الملعب، خصوصا أنه مرشّح بقوّة لحمل شارة القيادة التي كان يحملها النجم رياض محرز.