أكّد المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات، لوهران، إلياس مصطفى، أنّ الأشغال الخاصة بإنجاز مشروع الرصيف الاصطناعي بأعماق خليج بوسفر، التابع لدائرة عين الترك بلغت مراحل متقدمة. أوضح إلياس في تصريح ل «الشعب»، أنّ «هذا المشروع الهام، الذي أطلقته جمعية بربروس، صاحبة المبادرة والتركيب، وحظي بموافقة اللجنة الولائية للأرصفة الاصطناعية في 18 أفريل 2022، جاء كثمرة عمل مشترك مع قسم الهندسة البحرية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بإيسطو، بعد صدور المرسوم الخاص بالأرصفة الاصطناعية سنة 2018»، مذكرا أن «اللجنة أسّست في 2019 ، وأن دراسة المشروع كانت قد بدأت في نفس السنة، غير أن انتشار وباء كوفيد-19 كبح المبادرة». وأضاف المتحدث ذاته، أنّه «أول رصيف يبنى حسب المعايير الدولية على المستوى الوطني، وينقسم إلى شطرين: الأول خاص بإنجاز رصيف للإنتاج، وآخر لمحاربة الصيد عبر شباك الجر، وذلك بمساحة إجمالية قدرها 500 متر مربع». كما أشار إلى أنّ جمعية «بربروس» من أولى الجمعيات على المستوى الوطني التي أنجزت مشروعا نموذجيا لرصيف اصطناعي سنة 2015، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جامعة وهران (الهندسة البحرية) بإيسطو وجامعة وهران أحمد بن بلة وكلية العلوم وعلوم الطبيعة (قسم بيولوجية) وجامعة مستغانم (قسم علوم البحر) ومختلف المتدخلين والغرفة والمهنيين. وبخصوص أهم النتائج المحققة منذ إنشائه حتى الآن، أبرز المسؤول الأول على القطاع بالولاية، ارتفاع عدد الكائنات البحرية إلى زهاء 44 نوعا من الأسماك، تعيش على مستوى الرصيف بقاع البحر، منوها في الوقت ذاته إلى أهمية استخدام الأرصفة والحواجز الاصطناعية في تعزيز المخزون السمكي، وحماية الأصناف الهشة أو المعرضة للصيد المفرط مثل الأسماك البيضاء والقشريات القليلة نسبيا في البحر الأبيض المتوسط بالمقارنة مع الأسماك الزرقاء.