تتواصل فعاليات إحياء شهر التراث بولاية تيميمون، وذلك بالتركيز على إبراز ثراء التراث الثقافي والحرفي والعادات العريقة التي تشتهر بها الواحة الحمراء. وقد اختيرت بلدية شروين لتحتضن فعاليات شهر التراث (18 أفريل-18 ماي)، الذي يحمل هذه السنة شعار "التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية"، باعتبارها وجهة ثقافية سياحية بامتياز والتي تشتهر بتنوعها الثقافي، فضلا عن ثراء الصناعة التقليدية بها، حسبما أوضح مسؤولو قطاع الثقافة والفنون بالولاية. ويتضمّن برنامج الاحتفالات مجالات ثقافية متنوعة من بينها تنشيط جلسات في الشعر الملحون والتعريف بمختلف الطبوع الفولكلورية، التي تشتهر بها المنطقة، على غرار أهليل والحضرة والبارود والقرقابو، إلى جانب الترويج للمواقع التراثية والسياحية وإبراز أبعادها التاريخية، وكذا التعريف بفنون الزخرفة الطينية وصناعة الزربية المحلية. كما يتعلق الأمر أيضا بالترويج لفنون رسم اللوحة الطينية وحرف الصناعة التقليدية، سيما منها منتجات الطين، ومشتقات النخيل وصناعة الزيوت العطرية المحلية والبخور والملابس التقليدية والحلي الفضية، فضلا عن التعريف أيضا بالمناسبات الدينية التي لا زال يتمسك بها سكان الولاية، وفي مقدمتها أسبوع المولد النبوي الشريف. ومنح لنظام السقي التقليدي "الفقارة" حيزا هاما ضمن فقرات إحياء شهر التراث بولاية تيميمون، باعتبارها منشأة تراثية لتقسيم المياه لا زالت تفرض نفسها في الوسط الفلاحي بالمنطقة، كما جرى شرحه. وتسعى ولاية تيميمون من خلال مختلف الأنشطة المبرمجة لشهر التراث تثمين كافة أوجه رصيدها الثقافي والتاريخي ومنتجاتها الحرفية، بما يساهم في استدامة التراث المادي واللامادي لمنطقة قورارة وحمايته من الاندثار، مثلما أشير إليه.