جددت الجزائر، مساء الثلاثاء، على لسان وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، موقفها الداعي إلى أن الحوار والتفاوض يشكلان السبيل الأوحد لإنهاء الأزمة الروسية-الأوكرانية، مؤكدة أن "زخم المساعي الحميدة والمبادرات الدبلوماسية يجب أن يعلو فوق زخم الصراع والمواجهة العسكرية". وأوضح عطاف، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول أوكرانيا، أن الجزائر تنظر بإيجابية إلى جميع المبادرات الرامية إلى إيقاف الحرب عبر السبل الدبلوماسية، مضيفاً أن هذه الجهود يجب أن تتواصل وتتدعم لإغلاق أبواب التصعيد واحتمالات توسيع رقعة الصراع في المنطقة. وأشار الوزير إلى أن "التباعد في مواقف طرفي النزاع لا يجب أن يثنينا عن السعي لتقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية توافقية"، مبرزاً أن استمرار الحرب لأكثر من ثلاث سنوات "يكبد الجميع خسائر فادحة ولا يترك أي طرف رابحاً". وبين عطاف أن تداعيات الأزمة تجاوزت حدود البلدين، إذ أدخلت أوروبا في "أخطر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية" وأثرت على الأمن الغذائي والطاقوي العالميين، فضلاً عن انعكاساتها على العلاقات الدولية ومنظومة الأمن الجماعي. وفي هذا السياق، ذكّر الوزير بالمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والقائمة على بذل المساعي الحميدة بين موسكو وكييف، انطلاقاً من العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بكلا الطرفين. وأكد عطاف أن "الحل المنشود لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وسلمياً"، قائماً على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، باعتبارها الضامن لمصالح جميع الدول دون تمييز.