توّجت أشغال المؤتمر الثاني، لحركة البناء الوطني، بتزكية عبد القار بن قرينة، رئيسا للحزب لعهدة ثانية (2023-2028)، وتلقّى بالمناسبة تهاني رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. كما تمّ تزكية رئيس مجلس الشوري ونوّاب رئيس الحركة ورؤساء المكاتب الولائية. تمسّك مندوبو مؤتمر حركة البناء الوطني، المنظم على مدار يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بعبد القادر بن قرينة على رأس الحزب، بعدما أعلن في كلمته الافتتاحية تنحيه عن منصب الرئيس. وفي ساعة متأخّرة من ليلة السبت إلى الأحد، أعلن الحزب، بصفة رسمية، عن تزكية بن قرينة، كرئيس للحركة، لعهدة ثانية على التوالي، ولمدة 5 سنوات. فيما تمّت تزكية نصر الدين سالم رئيس لمجلس الشورى الوطني. وبالمناسبة، تلقّى بن قرينة، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هنّأه فيها بإعادة انتخابه على رأس الحركة، وفق ما أفاد الحزب، في بيان له، وأضاف ذات المصدر، بتلقي التهنئة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد. وعقد المؤتمر الثاني لحركة البناء الوطني، تحت شعار «بصمتنا في عالم جديد، مواطن فاعل، وطن سيّد، مجتمع متماسك، دولة محورية»، حضره ضيوف من داخل وخارج الوطن، على رأسهم أعضاء بالحكومة ورؤساء أحزاب. وبعد عرض الحصيلة الأدبية والمالية، للعهدة الماضية، اختار المؤتمرون التزكية لحسم المناصب القيادة للحركة، إذ عادت المناصب الأربعة لنوّاب الرئيس، لكل من أحمد خونا، سعيد نفيسي، عبد السلام قريمس ومسعود بن يخلف. وأشاد بن قرينة، في كلمته ب «الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، للحفاظ على كرامة المواطن والتخفيف من آثار الأزمات عليه، إلى جانب اهتمامه بالمجتمع المدني وممارسة الحق النقابي وتعزيز الحريات». وأكّد انسجام الحزب، مع أولويات السياسة الخارجية للدولة، في استعادة مكانة الجزائر الدبلوماسية، وقال: «مثلما استعدنا استقلالنا، نريد أن نستعيد محورية دولتنا التي كانت سيدة في البحر الأبيض المتوسّط عبر قرون من الزمن، وكانت حاضنة للأفارقة وقبلة للثوار ومصدر إلهام لأحرار العالم، وهي مصمّمة على استرجاع مكانتها».