انطلقت، أمس، بجامعة "أمحمد بوقرة"، ببومرداس، فعاليات الطبعة 21 للجامعة الصيفية للإتحاد العام للطلبة الجزائريين، بمشاركة حوالي 500 طالب من مختلف جامعات الوطن. جرى حفل الافتتاح، الذي احتضنته كلية العلوم، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفي حيداوي، ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صاغور السعيد، بصفته ممثلا لوزير القطاع، إلى جانب ممثلي مختلف المنظمات والهيئات الطلابية وجمعيات المجتمع المدني. تهدف هذه التظاهرة، بحسب ما جاء في كلمة الأمين العام للإتحاد العام للطلبة الجزائريين، مباركي نجيب، لتقييم عمل التنظيم خلال السنة الجامعية 2022/ 2023 ومناقشة مختلف برامج الإصلاحات المقترحة من طرف الوزارة الوصية والقيام بدورات تكوينية ووضع برنامج النشاطات للسنة الجامعية 2023/ 2024 وتوعيتهم حول الدور المنوط بهم تجاه وطنهم وضرورة الحفاظ على المكاسب التنموية المحققة. يتضمن برنامج هذه الفعالية، التي تتواصل على مدار أربعة أيام، تحت شعار "طالب مبتكر.. جامعة مواطنة.. أساس التنمية المستدامة"، تنظيم ورشات تكوينية مفتوحة حول مهارات القيادة وفي الثقافة الإدارية والتحرير الإداري وحول الإعلام والاتصال. كما يشمل كذلك تنظيم ندوات فكرية وثقافية ومحاضرات ومناقشة الوضع العام في الوسط الجامعي وإعداد حوصلة حول مختلف التقارير المعدة من طرف رؤساء المكاتب الولائية للإتحاد، خاصة فيما تعلق ببرامج الإصلاح البيداغوجي والخدماتي. وبالمناسبة، ذكر ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي السعيد صاغور، في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير أن الطالب هو "الرهان الحقيقي الذي تبنى عليه دائما كل السياسات والبرامج التنموية الشاملة بالبلاد سابقا وحاليا ومستقبلا". وبعد أن ثمّن دور وإنجازات الجامعة ككل وخصوصا جامعة بومرداس منذ تأسيسها، قال إن المؤسسات الجامعية الجزائرية كانت ولا تزال إلى اليوم في خدمة الطالب الجزائري، تماشيا مع تقاليد الدولة المعهودة في المجال، مؤكدا في هذا الصدد أن الدولة "وضعت كل إمكاناتها من أجل تكوين طالب واع وحامل لكفاءات في شتى المجالات". من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن "الإرادة السياسية للدولة أولت اهتماما كبيرا بفئة الشباب وخاصة نخبة الطلبة، من خلال إصدار عدة قوانين واستحداث عدد من الهيئات والمنظمات التي ترافقهم وتساندهم في تحديد مسارهم المستقبلي". وأكد حيداوي، أن "من دون فئة الطلبة، التي تمثل نخبة من نخب المجتمع، لا يمكن صناعة واقع مغاير وتغيير الذهنيات والأفكار والسلوكات السلبية والتعامل باحترافية في المجتمع ككل وبالتالي تحقيق نقلة تنموية نوعية وجديدة في ظل الجزائر الجديد".