تستقطب المدارس والكتاتيب القرآنية بولاية أدرار مئات الدارسين الذين تبلغ ذروة توافدهم على أقسامها تزامنا مع عطلة فصل الصيف. ويلجأ بعض الأولياء إلى استغلال وقت الفراغ في العطلة الصيفية الى إدخال أبنائهم الى المدارس القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، علما بأن ولاية أدرار تحصي أزيد من 460 فضاء للتعليم القرآني وتلقين شتى علوم الدين موزعا بين مدارس قرآنية وكتاتيب منها 28 مدرسة قرآنية داخلية عبر مختلف بلديات الولاية. وتستقبل هذه الفضاءات حاليا أزيد من 57.800 دارس من الجنسين يؤطرهم 1.380 معلم قرآن في مختلف الرتب، حسبما أوضح رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين و الثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أدرار. وتعنى تلك المراكز ضمن مناهجها التعليمية بتحفيظ القرآن الكريم وتحسين تلاوته وتعليم مبادئ الشريعة الإسلامية إلى جانب الفقه والحديث النبوي و السيرة النبوية والتجويد وآداب اللغة العربية والنحو، مثلما أضاف مختار بن جعفر. وتماشيا مع ذروة استقطاب التلاميذ بهذه الفضاءات التعليمية، يحرص القائمون عليها على إقامة أنشطة وبرامج تنافسية تحفيزية من خلال مسابقات لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية العطرة، حيث تحظى باهتمام الأولياء والدارسين على حد سواء. وقد توجت هذه المبادرات التنافسية بتنظيم التظاهرة الكبرى للحافظ الصغير في ثلاث طبعات تحت إشراف ولاية أدرار ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، حيث عرفت مشاركة أزيد من 1.000 طفل من الجنسين، وقد كرم منهم 400 طفل في مسابقة الحافظ الصغير و36 طفلا في مسابقة الخاطب الصغير و36 آخرا في مسابقة المنشد الصغير. وقد استفاد المشاركون في هذه الفعاليات الدينية من رحلات استجمامية بمخيمات صيفية بشواطئ شمال الوطن عبر أفواج.