تعرف حديقة التسلية والترفيه بسد كدية الرصفة في بلدية "بني شعيب" ولاية تيسمسيلت، إقبالا كبيرا للمواطنين، خلال موسم الاصطياف الحالي، حسب ما لوحظ بعين المكان. يستقطب هذا الموقع السياحي، الذي استلم شهر جوان الفارط، مئات العائلات والزوار من بلديات الولاية، وحتى من الولايات المجاورة، على غرار تيارت وعين الدفلى، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع، من أجل الترويح عن النفس، بفضل ما يحتويه من مرافق وفضاءات ألعاب للأطفال ومحلات للمرطبات وغيرها. وقالت الحاجة فاطمة، التي اصطحبت معها أحفادها لقضاء سهرة مريحة بعين المكان، في هذا الشأن: ''نحن جد مسرورين بهذا الإنجاز الذي تدعمت به بلديتنا، والذي يعد متنفسا ثمينا بالنسبة للسكان ومكسبا مهما لنا". وصبت تصريحات الشاب عمر، الذي أبى إلا أن يكتشف المرفق الجديد رفقة والديه، في نفس الاتجاه، حيث نوه كثيرا بنوعية الأشغال المنجزة بهذه المنشأة، مؤكدا أن سكان الولاية كانوا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المرافق الترفيهية. ويحرص المشرفون على حديقة التسلية، التي رصد لإنجازها غلاف مالي يقدر ب120 مليون دينار، على تنظيم نشاطات ثقافية وفنية، ما يجعل منها متنفسا للعائلات، خاصة في الفترات المسائية، التي يزداد فيها إقبال المواطنين لقضاء أوقات ممتعة، في أجواء عائلية يسودها الأمن والسكينة. وتضفي مثل هذه النشاطات، نكهة مميزة على المكان، ما يدفع الكثير من الزوار إلى تمديد أوقات مكوثهم به إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، لاسيما وأن أغلبيتهم يقضون حاليا عطلتهم الصيفية. وبالنظر إلى الحيوية والحركية التي تعرفها هذه الحديقة، المسجلة ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ولاية تيسمسيلت في شقه المتعلق بقطاع السياحة، فقد تحولت أيضا إلى فضاء تجاري للكثير من الشباب، لتسويق منتوجاتهم التقليدية. الأمر ينطبق على بلال الذي وجد في هذا الفضاء، فرصة مناسبة للمساهمة في إعادة الاعتبار إلى هذه الحرف، وتحقيق بعض الأرباح في موسم، غالبا ما يكون فيه الإقبال كبيرا على شراء مثل هذه السلع، مثلما شدد عليه، داعيا بالمناسبة، إلى ضرورة أن تهتم السلطات المحلية المعنية أكثر بتنويع وتوسيع، مثل هذه الفضاءات الترفيهية لفائدة مواطني الولاية وحتى الولايات المجاورة.