تقوم السلطات المحلية بالمسيلة بالعديد من الأشغال المتعلقة بتصريف مياه الأمطار، والتي تندرج في إطار التحضير لموسم الخريف وتفاديا لمخلفات التقلبات الجوية المحتملة، تمسّ جميع بلديات الولاية إنطلاقا من تنظيف وتنقية البالوعات والمجاري المائية وإنجاز المنشآت الفنية عبر الأودية. خصّصت السلطات الولائية بالمسيلة وتحت إشراف والي الولاية عبر القادر جلاوي، حملات تنظيف وتنقية المجاري المائية والأودية عبر بلديات الولاية ال47 بلدية يومي السبت والثلاثاء بتأطير رؤساء الدوائر وبمشاركة المؤسسات العمومية والخاصة ومقاولات الإنجاز والشركات ذات الطابع الصناعي والإنتاجي وحتى الفلاحي. وركّزت الحملة على تنظيف وتنقية البالوعات والمجاري المائية والوديان والمشبعات، وكذا القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية التي تتسبب في عرقلة مجرى الأودية والمشبعات، وتستمر الحملة إلى غاية منتصف عام 2024. تقنية المشبعات والأودية وانجاز المنشآت الفنية قامت السلطات المحلية بتعبئة وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية، بمساهمة كل من مصالح الدوائر والبلديات، مصالح الأمن، الحماية المدنية، محافظة الغابات، جميع المديريات الولائية، لأجل إنجاح حملة القضاء على النقاط السوداء المتعلقة بالبالوعات والمشبعات وتنقية أطراف الأودية، فيما انطلقت الحملة بالعديد من بلديات الولاية على غرار بلديات عين الخضراء وعين الملح وبلدية المسيلة وأولاد دراج وبلديات دائرة مقرة، تمّ خلالها تنظيم حملة تنظيف البالوعات والمشعبات والعديد من أطراف الطرقات لتسهيل حركة مياه الأمطار. في السياق ذاته، برمج القسم الفرعي للأشغال العمومية بسيدي عيسى في إطار التحضير لموسم الخريف، ودرء آثار التقلبات الجوية، عملية تنقية حواف الطريق بجانب المزالق الأمنية الخراسانية لتسهيل عملية صرف مياه الأمطار على مستوى الطريق الاجتنابي لمدينة سيدي عيسى. في سياق مماثل، باشرت مصالح ولاية المسيلة العديد من العمليات الخاصة المتعلقة بالتحضير لاستقبال فصل الخريف الذي تكثر فيه الأمطار خاصة بالمناطق التي تحصي العديد من الأودية النائمة وكانت سببا في ما مضى في فقدان العديد من الأشخاص وكان لزاما على السلطات العليا والمحلية التدخل لأجل انجاز العديد من الجسور عبر العديد من الأودية خاصة بمناطق بوسعادة والمناطق المجاروة لها. من بين الأودية النائمة التي كانت تشكّل خطرا كبيرا على مرتادي الطريق الولائي رقم 05 وتتسبب في عديد الوفيات، بسبب جرف الأودية للسيارات أثناء تساقط الأمطار، إذ يعتبر أكبر الأودية وأشدها خطورة بالولاية، ما يعرف بواد "جنان الرومي" الذي يعترض الطريق الرئيسية وتمّ القضاء على خطره من خلال تجسيد جسر بالطريق الولائي رقم 05 على مستوى واد بوسعادة، وسمي بجسر "الشهداء الثلاث"، وإنجاز جسر آخر بالطريق السياحي "جنان الرومي"، وعلى الطريق الرابط بين بلديتي بوسعادة - ولتام، على طول 167 متر للمنشأة الفنية المزود بنظام الإضاءة بالطاقة الشمسية، مع وضع حيز الخدمة حواف الطرق الرابطة للمنشأة على طول 700 متر، بطول شبكة كلي يقدر ب867 متر. وتمّ ببلدية عين الملح، في إطار تفادي التقلبات الجوية الخريفية، وضع حيز الخدمة منشأة فنية تمثلت في جسر "حشاد" الذي يبلغ طوله 60 مترا وعرضا يقدر ب7 أمتار بمبلغ 45,5 مليون دينار جزائري، وكذلك منشأة أخرى بواد عثمان الذي يعتبر هو الآخر نقطة سوداء وخطرا حقيقيا على حياة السكان مع فيضان الأودية.جدير بالذكر، أن السلطات الولائية بالمسيلة تولي أهمية كبيرة لعملية تنقية البالوعات والمشبعات وحرص الولي شخصيا على متابعتها بشكل مستمر وتسخير جميع الوسائل اللازمة وتكليف رؤساء الدوائر بمتابعة العمليات بشكل مستمر يومي الثلاثاء والسبت.