شهدت الدّورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تأكيدا متجدّدا لدعم القضية الصحراوية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو ما أعلنه وزيرا خارجية موزمبيق وتيمور الشرقية إلى جانبرئيس الحكومة الإسبانية المؤقتة. جدّدت وزيرة خارجية جمهورية موزمبيق، فيرونيكا ماكامو، التأكيد على دعم بلادها القوي لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وضرورة تسريع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. جاء هذا الإعلان خلال اللقاء الذي جمع بنيويورك بين الوزيرة الموزمبيقية ووزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سيداتي، على هامش أعمال الدورة العادية الثامنة والسبعين (78) للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال اللقاء، ناقش الوزيران سبل مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وخاصة في ضوء زيارة العمل التي قام بها وزير الخارجية الصحراوي لموزمبيق شهر أوت الفارط. من جهته، جدّد وزير خارجية جمهورية تيمور الشرقية، بنديتو دوس سانتوش فريتاش، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل حريته واستقلاله، وعزمها مواصلة مرافعتها عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية والقارية. وناقش الوزيران سبل مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين اللذين تربطهما علاقات وطيدة، تشكّلت وتطوّرت خلال مسيرة كفاحية طويلة يجسّدها عمق العلاقات الموجودة بين الجمهورية الصحراوية وجمهورية تيمور الشرقية، وكذا التجربة المشتركة في مكافحة الاحتلال. وكان رئيس الحكومة الإسبانية المؤقتة بيدرو سانشيز، أكّد في وقت سابق وبالمناسبة نفسها، دعم بلاده لحل يرضي الطرفين، وهو ما اعتبره صفعة للآمال التي عقدها المغرب للنيل من كفاح الشعب الصحراوي.