تنظم الطبعة 17 للصالون الوطني للتكوين والاستشارات والشهادات من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بمشاركة 50 عارضا يمثلون مؤسسات اقتصادية، مدارس ومعاهد تكوين في تخصصات مختلفة، ومن المتوقع أن يشهد إقبال 7 آلاف زائر. قال منظم الصالون بلخيري علي، الذي ستنطلق فعالياته من 17 الى 19 اكتوير الجاري، خلال ندوة نشطها بفوروم المجاهد، أمس، إنه من المتوقع ان تشهد الطبعة 17 للصالون الوطني للتكوين، مشاركة 50 عارضا من مكاتب شهادات المطابقة، مؤسسات ناشطة في مجالات اقتصادية عديدة، مدارس ومعاهد التكوين الخاصة. من المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 7 آلاف زائر، ما يعكس الاهتمام البالغ بهذا المجال الذي يساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية الاقتصادية، موضحا بخصوص عروض التكوين، أنها تستجيب للاحتياجات الوظيفية وسوق العمل، وكذا احتياجات المتعاملين في مختلف القطاعات. أضاف بلخيري، الطبعة تسمح بتقديم فرص متعددة واعدة في استشارات الأعمال والتكوين المستمر، كما يعد فضاء لالتقاء الكفاءات والأفكار الابتكارية للمساهمة في التنمية الاقتصادية، التي تهدف أساسا إلى زيادة الصادرات خارج المحروقات. يعمل الصالون وفق توجه الحكومة على تنويع الصادرات والتوجه نحو السوق الخارجية وخاصة الإفريقية، لاسيما بعد إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "زليكاف"، التي تعتبر فرصة للمؤسسات الوطنية الراغبة في اقتحام السوق الخارجية أو على الأقل القارة الإفريقية. وأبرز محافظ الصالون، أهمية شهادات المطابقة، التي تثبت خضوع المنتج للمعايير الدولية التي من شأنها فتح باب المنافسة الخارجية، مؤكدا على المؤسسات الوطنية جعل منتجاتها تتماشى والمعايير الدولية من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي للسلطات بتنويع الصادرات خارج المحروقات. أكد بلخيري، أن العملية تضمن الحماية من المنافسة الشرسة التي تخلفها بعض السلع المنتجة في القارة الإفريقية أو في مناطق أخرى، مبرزا أهمية مراعاة شروط المطابقة لتحقيق المنافسة من جهة وضمان حماية المنتوج. وأشار المتحدث، إلى المؤهلات التي يتمتع بها المنتج الوطني، سواء من حيث القدرات الإنتاجية الكبيرة أو من حيث الجودة والأسعار التنافسية، مما يسمح له بالحصول على حصة من السوق الخارجية، خاصة في إفريقيا. تعتبر منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، أن إنشاء نظام البنية التحتية للجودة -يوضح المتحدث- من أكثر التدابير الايجابية والملموسة، التي يمكن أن يأخذها أي بلد من أجل تطوير اقتصاد ديناميكي يكون مصدرا للرفاهية. وعن العلاقة بين التكوين والشهادة، أوضح منظم الصالون أن المعرض يهدف الى معالجة قضية المؤسسات الاقتصادية، من خلال إتاحة الفرصة للعملاء والمشاركين المعنيين بالتكوين المتواصل والعالي، وكذلك الاستشارات والدراسات والدعم وإصدار الشهادات، وهذا للمناقشة وإعطاء زخم لعمل الشركات المصدرة الجزائرية. من جهته سعيداني حميد، مكلف بالاتصال بالصالون، أفاد في تصريح ل "الشعب"، أن الصالون سيخصص جناحا خاصا لمكاتب المطابقة للتوعية والتحسيس بأهمية احترام شروط المطابقة من طرف المؤسسات الوطنية، كما سيوصي الخبراء أصحاب الشركات بتطوير الشهادات ضمانا للجودة ولتعزيز ثقة شركاء الأجانب. قال المتحدث ختاما، إن المعرض يجمع العارضين المهنيين في مجالات التكوين، الاستشارات، الدراسات وإصدار الشهادات والشركات الاستشارية والدراسات ودعم الشهادة، ويهدف إلى التوعية والتحسيس وتبادل الخبرات والكفاءات لتحقيق التنمية الوطنية.