يعتبر مشروع نبات "الأزولا" بديل الأعلاف من المشاريع المبتكرة التي تستحق الدعم والتشجيع من قبل السلطات المحلية وذلك لأهميتها البيئية والصحية، خاصة في ظلّ الارتفاع الجنوني في مادة الأعلاف التي أرهقت كاهل الفلاحين والموالين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم باختلاف أنواعها وأرهقت المواطن البسيط. أوضح صاحب المشروع الاقتصادي الواعد محمد يسعد في تصريح ل«الشعب"، أنه تحصّل على علامة شهادة مبتكر في إنتاج وتحويل علف "الازولا" منذ 2022 من وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، الأمر الذي شجّعه على الاستثمار في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، خاصة أمام التسهيلات التي وضعتها الدولة في سبيل مرافقة وتمويل المشاريع المبتكرة. ويعد نبات "الازولا" الدائم والمستدام مكملا غذائيا غنيا بالبروتينات التي تصل 35 في المائة لجميع أنواع الأنعام بمختلف أصنافها حسب المتحدث - بحيث ينقص 50 بالمائة من تكاليف الأعلاف، ما يساهم في تقليص فاتورة إستيراد المواد الأولية المستخدمة في الأعلاف خاصة الصوجا بنسبة 80 في المائة وبهذا توفير العملة الصعبة، وكذا زيادة إنتاج البقر الحلوب والماعز الحلوب بنسبة 24 بالمائة. كما تقدر القدرة الإنتاجية للمشروع بإنتاج 1.5طن يوميا في الهكتار الواحد فيما سيكون السعر الأولي 2500 للقنطار، وهي بذلك علف طبيعي خال من أي مواد كيميائية ما تساهم في توفير لحم طبيعي وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن البسيط، فضلا عن استحداث مناصب شغل. هذا واستغل محمد يسعد اهتمام الدولة بالفلاحين والتركيز على الإنتاج المحلي استثمر في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة في سمك البلطي الأحمر "التيلابيا"، من أجل استخدام مخلفاتها التي تحتوي على نسبة 75 في المائة من الأسمدة الغنية الطبيعية في سقي نبات الأزولا، وبهذا تصبح مزرعة نموذجية وبيولوجية 100 في المائة. وفي ذات الصدد، دعا محمد الفلاحين إلى استغلال الأحواض المائية المستخدمة للسقي الفلاحي في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة وذلك للحصول على الأسمدة الطبيعية التي تزيد من الإنتاج والاستغناء على الأسمدة الكيميائية وبهذا يحافظ على صحة المواطن من جهة ومن جهة أخرى لقيمتها الاقتصادية، خاصة وأن الوزارة الوصية سطّرت برنامجا لشراء المنتوج على الفلاح. وكشف المستثمر حصوله على قطعة أرض في إطار الكراء من قبل محافظة الغابات لولاية مستغانم في انتظار فتح أجهزة الدعم التي تعرف توقفا مؤقتا للانطلاق في تجسيد المشروع الفعلي لتحقيق اكتفاء محلي ولما لا وطني ويكون دعما للفلاحين والموالين بهذا العلف البديل، ما يساهم في النهوض بالقطاع الفلاحي، مع إمكانية التصدير للدول التي تعرف عجزا وتعاني من نقص الأعلاف. كما دعا محمد يسعد السلطات، إلى إعطاء الفرصة للشباب من خلال توفير العقار والإسراع في فتح مؤسسات الدعم على غرار الوكالة الولائية لدعم المقاولاتية ANADE، وتوفير شباك وحيد لتخفيف العبء خاصة في الوثائق الإدارية، لتمكين حاملي المشاريع من تجسيد أفكارهم على أرض الواقع خاصة وأن السوق الجزائرية واعدة ومنفتحة على جميع الأصعدة.