أجمع المشاركون في فعاليات أسبوع التضامن النقابي الصحراوي الجزائري، الذي احتضنته كلية الحقوق والعلوم السياسية ببومرداس، على أهمية النضال النقابي للتعريف بقضية الشعب الصحراوي العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، إلى جانب باقي الوسائل الأخرى المشروعة لاسترداد الحقوق المهضومة، مع التأكيد على مواصلة النضال بكل الطرق، بما فيها تفعيل الدبلوماسية النقابية، بالتنسيق مع الشركاء في المنظمات النقابية الدولية. أختتمت، أمس، بكلية الحقوق لبودواو، فعاليات أسبوع التضامن النقابي الجزائري الصحراوي، الذي حمل إسمي النقابيين الشهيدين عيسات ايدير والمحجوب ابراهيم، حيث شهد اللقاء، لأيام، برنامجا ثريا بالنشاطات المختلفة والمداخلات التي قدمها المشاركون من نقابيين صحراويين وجزائريين، الى جانب أساتذة مختصين وشخصيات عمالية ممثلة لعدة هيئات نقابية وإطارات النقابة العمالية الإفريقية من أجل عرض التجربة الصحراوية والتشديد على أهمية العمل النقابي كآلية من آليات النضال السلمي للتعريف بالقضية الصحراوية في المنابر الدولية والإقليمية، مع تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الإطارات الصحراوية الممثلة للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، بالتنسيق مع الاتحاد العام للعامل الجزائريين بهدف الاحتكاك بين الجانبين والنهل من التجربة الجزائرية التي تملك تاريخا ساطعا في الكفاح العمالي. وشدد المشاركون، في البيان الختامي لأشغال الاسبوع النقابي التضامني، على أهمية العمل النقابي لدعم القضية الصحراوية، والدعوة الى ضرورة توحيد الجهود والتحالف مع مختلف الهيئات والمنظمات النقابية الدولية والإفريقية، في إطار الشراكة وتجسيد مبدإ الديبلوماسية النقابية كقناة فعالة من القنوات المشروعة للنضال والتعريف بحقوق الشعب الصحراوي، على رأسه الحق في الحرية والاستقلال في إطار الشرعية الدولية، مع الثناء على أهمية اللقاء النقابي للاستفادة من التجربة النقابية الجزائري وأيضا عرض التجربة الصحراوية من خلال الورشات التكوينية التي استفادت منها الإطارات المشاركة. كما أكد المشاركون «ضرورة توحيد الجهود واستغلال مختلف المنابر العمالية للتعريف بالقضية الصحراوية». وهنا ركز الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحافيين الصحراويين نافعي أحمد محمد، على «أهمية التحالف والتعاون مع مختلف النقابات لمواجهة التحديات المطروحة على الساحة، خاصة ما تعلق بمسألة العضوية في الهيئات والمنظمات الدولية والنقابية للتعريف بقضية الشعب الصحراوي، باعتبار أن الفضاء النقابي هو عبارة عن مساحة للمرافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال». واستفادت الإطارات النقابية الصحراوية المشاركة في الأسبوع التضامني من دورات تكوينية عبر ورشات وجلسات نقاش تناولت عددا من القضايا والمحاول المتعلقة بالعمل النقابي وأهميته كدعامة أساسية للنضال السياسي وأهدافه، المهارات القيادية النقابية، الى جانب البعد التاريخي بعرض أوجه التشابه بين الحركة النقابية الصحراوية والجزائرية، مع التركيز أيضا على الجانب القانوني وكيفية الاستفادة من أهداف المنظمات القانونية الدولية لحماية الشعب الصحراوي وحقوقه ووقف عملية استنزاف الثروات الطبيعية المتواصلة من قبل السلطات المغربية، وكل هذا لا يتحقق إلا بمواصلة المعركة القانونية والضغط المتواصل على الهيئات الدولية لتجسيد حقوق الشعب الصحراوي المشروعة في إطار مواثيق هيئة الأممالمتحدة.