بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية وتتواتر التحذيرات من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين للمجاعة، شبه وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الوضع في قطاع غزة ب«الجحيم على الأرض"، وأكد أن بلاده ترغب في استضافة مؤتمر إنساني لإعادة إعمار غزة. وتابع إيدي، بأن "على المجتمع الدولي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وزيادة كبيرة للمساعدات الإنسانية وحل الدولتين". وفي نوفمبر الماضي، جدّدت الحكومة النرويجية دعوتها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، حينها، إن القصف الصهيوني العنيف على قطاع غزة، يعتبر انتهاكا لقانون الحرب الدولي. وأشار ستوره، إلى أن للمدنيين الحق، في الحماية خلال الحروب، وكل انتهاك لقانون الحرب الدولي، يجب إدانته، وذكر أن "الحرب تدور بإمدادات عسكرية قوية للغاية، ولكن بدون فكرة سياسية واضحة، عن الطريقة التي يجب أن تنتهي بها"، وشدّد على أن الحل الوحيد للصراع، هو حل الدولتين، مؤكدا أنه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن هذا الحل على وشك الحدوث، فالوضع لن يزداد إلا سوءا". يجب إدخال المساعدات من جانبه، حذّر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن قطاع غزة سوف "ينزف حتى الموت إذا لم يتم توفير الوصول المستمر إليه، بسبب العدوان الصهيوني المستمر عليه". وقال في بيان، إنه "تمّ الوصول إلى مستشفى الشفاء، وأن المنع المتكرّر لطواقم المساعدات الإنسانية من الدخول إلى شمال غزة، حال دون توسيع عمليات إنقاذ حياة المواطنين هناك". وذكرت موظفة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أولغا تشيريفكو، التي نشرت رسالتها المرئية مع البيان، أنهم "وصلوا إلى مستشفى الشفاء لأول مرة بعد 5 أيام من المنع، وأن المستشفى أصبح مأوى لآلاف الأشخاص".وقالت تشيريفكو، إن "المآسي التي شاهدوها أثناء مجيئهم إلى المستشفى لا يمكن تصورها ووصفها"، مستدركة أن "المعدات والوقود والمياه والغذاء في المستشفى محدودة للغاية". ونقلت عن طبيبة في المستشفى قولها: "نحن وحيدون في هذا العالم، لقد نسوا أمرنا". واعتبرت تشيريفكو، أنه "لا ينبغي للعالم أن يبقى غير مبال بمعاناة الناس في غزة".