نظم التجمع الوطني الديمقراطي، أمس السبت، بخنشلة، لقاء جهويا تكوينيا جمع شباب الحزب من مختلف ولايات شرق الوطن، ناقشوا خلاله عديد القضايا الوطنية والدولية. أطر اللقاء، الذي احتضنت فعالياته دار الثقافة علي سوايحي بعاصمة الولاية، عضو المكتب الوطني لذات التشكيلة السياسية مكلف بالشباب والمجتمع المدني والعلاقات الخارجية، منذر بودن، الذي دعا شباب الحزب إلى مواصلة النضال وفق مبادئ هذه التشكيلة الحزبية والتي أكد بأنها «تمكنهم من خدمة الوطن الذي يتعين عليهم جعله فوق كل اعتبار». وأكد بودن، أن التجمع الوطني الديمقراطي حرص، منذ المؤتمر الوطني الأخير الذي انعقد في ماي 2020، على ولوج الشباب إلى مختلف هياكل الحزب ومنحهم فرصة الترشح لمختلف الاستحقاقات، كاشفا أن «خير دليل ومثال حي على ذلك هو تولي المناضلين الشباب لمهمة تسيير الأمانات الولائية وتواجدهم في البرلمان بغرفتيه وكذا المجالس الشعبية الولائية والبلدية بمختلف ولايات الوطن». وأبرز بأن حزبه منح المسؤولية للشباب لثقة المسؤولين في قدرة هذه الفئة على تقديم الكثير للحزب والوطن، مشيرا إلى أن استراتيجية الحزب تقوم اليوم على «تنمية قدرات المناضلين الشباب، من خلال دورات تكوينية وتجمعات جهوية تهدف إلى تمكينهم من الاحتكاك ببعضهم البعض وتقاسم التجارب وتبادل الخبرات من أجل تحقيق الرقي ومن ثمة الدفع بهم إلى كافة مناصب المسؤولية». وأكد في ذات السياق، أن «الجزائر بحاجة اليوم إلى جميع أبنائها المخلصين ليكونوا في المستوى الذي يجعلهم قادرين على إدراك المتغيرات التي يعيشها العالم والتعاون فيما بينهم من أجل بناء طبقة سياسية قوية تساهم في تحصين البلاد»، مثمنا الخطوات التي قامت بها السلطات العليا في البلاد من أجل إصلاح الاقتصاد الوطني من خلال السياسة الرشيدة التي بدأت تظهر ثمارها بالاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي في عديد المواد واسعة الاستهلاك. وختم بودن حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه اللقاءات الجهوية ستستمر عبر مختلف ولايات الوطن، بتوجيه من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي. كاشفا بالمناسبة، أن الحزب سيحيي ذكرى تأسيسه يوم 24 فيفري الجاري بولاية قسنطينة. للإشارة، عرف اللقاء الجهوي لشباب حزب التجمع الوطني الديمقراطي حضور مجموعة من أمناء المكاتب الولائية ونواب البرلمان ورؤساء المجالس الشعبية الولائية والمنسقين الجهويين للشباب وبعض إطارات الحزب بمختلف ولايات شرق الوطن.