في إطار المشاورات بين الأممالمتحدة والدول الوازنة في مجلس الأمن الدولي حول القضية الصحراوية، أجرى أمس الأول الممثل الخاص للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ألكسندر إيفانكو، لقاءين منفصلين، الأول مع نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي المكلف بملف المنظمات الدولية، السيد سيرغي فيرشينين، والثاني مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، السيد ميخائيل بوغدانوف. وبحسب البيانين الصادرين عن وزارة الخارجية الروسية أين جرى اللقاء، فإنه "تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالأنشطة اليومية للبعثة الأممية، وكذلك الأوضاع في منطقة عملياتها بشكل تفصيلي"، كما أن وجهات النظر تصب في "التأكيد على أهمية التوصل وبسرعة إلى حل عادل ومقبول من قبل طرفي النزاع حول الصحراء الغربية على أساس قانوني دولي معترف به عموما، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة". وفي الوقت نفسه، تؤكد روسيا دعمها المستمر لأنشطة تحقيق الاستقرار التي تقوم بها بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية " مينورسو" من حيث خلق الظروف المواتية على الأرض لإحراز تقدم بناء في عملية تسوية قضية الصحراء الغربية، التي ترعاها الأممالمتحدة. وكانت روسيا أكدت في أكثر من مناسبة موقفها الثابت من النزاع في الصحراء الغربية غير القابل للتغيير والقائم على تأييدها لتسوية سلمية وفق قرارات ولوائح الاممالمتحدة. وقد أورد وزير خارجية روسيا أن بلاده مهتمة بالوصول الى تقدم في هذا الملف" وأن مقاربتها للتسوية تبقى "متوازنة وغير متحيزة وغير خاضعة للتغيير"، حيث أبرز ان بلاده "تدعم تسوية سريعة وطويلة الامد وفق قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة" وانها تعتزم مواصلة تمسكها بهذا الخط المبدئي. وباعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وعضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، قال وزير خارجية روسيا في تصريحات سابقة، ان بلاده "تحاول تعزيز ذلك بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك من خلال دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، ومن المهم ضمان الظروف اللازمة للعمل الفعال لبعثة الأممالمتحدة (لتنظيم الاستفتاء) في الصحراء الغربية، التي تلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار في المنطقة". وجاءت تصريحات الوزير الروسي متطابقة مع قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية، التي أدرجت في قائمة الأممالمتحدة للأقاليم غير المستقلة منذ عام 1963. من ناحية ثانية، أكد الرئيس الزيمبابوي السيد ايميرسون منانغاغوا، عزم بلاده دعم ومرافقة الشعب الصحراوي حتى تمكنه من تقرير مصيره، مبرزا متانة العلاقات الثنائية بين بلده والجمهورية الصحراوية، ومثمنا العلاقات القوية التي تربط الشعبين والبلدين.