/ للأسبوع الثاني، تواصل مصالح الشرطة عبر كامل التراب الوطني، تنفيذ المبادرة التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ بداية شهر رمضان لتقديم وجبات كاملة قبيل أذان المغرب لمستعملي الطرق، لتفادي استعمالهم السرعة المفرطة من أجل العودة إلى بيوتهم. وقد تم تجهيز خيم للمواطنين في الحواجز الأمنية عبر الطرق وشوارع المدن وكذا المعابر الحدودية، يتم فيها توزيع الوجبات على سائقي المركبات والمواطنين الذين تضطرهم الظروف إلى الإفطار خارج منازلهم، إضافة إلى توزيع مطويات تحسيسية وتوعوية حول أخطار حوادث المرور والخسائر الناتجة عنها. في هذا الشأن، أكد عميد أول للشرطة لعروم أعمر، رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه وأمام عدد الضحايا الرهيب الذي تخلفه حوادث الطرق في الجزائر، المقدر معدله سنويا بحوالي 4.000 قتيل و60.000 جريح والذي يستلزم منّا بذل كل الجهود واغتنام كل الفرص من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات وحماية الاقتصاد الوطني، فإن مبادرة الإفطار الجماعي لفائدة مستعملي الطرق تحظى بالرعاية والمتابعة اليومية للسيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، الذي يحرص دوما على إطلاق مثل هذه المبادرات المجتمعية الإنسانية التي تهدف إلى تقريب الشرطة من المواطن وتعزيز الشراكة مع مختلف فئات المجتمع للحد من حوادث المرور وما ينجر عنها من أضرار ومآس مادية وبشرية. وأضاف عميد أول للشرطة لعروم أعمر، أن هذه المبادرة الجوارية التي مست كامل ولايات الوطن والتي حرصت على تنفيذها مصالح الشرطة، وفقا لتعليمات وتوجيهات القيادة العليا لجهاز الشرطة، منذ السنوات الماضية وطيلة أيام شهر رمضان الفضيل، دليل عن مدى الترابط والتكافل الاجتماعي بين المواطن وشرطته، حيث لاقت استحسان ورضا المواطنين والعائلات الذين يتوقفون بسياراتهم من أجل مشاركة وجبة الإفطار مع عناصر الأمن الوطني.
