اعتبر مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة جعفر نعار، أن الملتقى الوطني الأول للفايسبوكيين الشباب كان ناجحا على جميع الأصعدة، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تنظيم التظاهرة هو توعية وتحسيس فئة الشباب بسلبيات الفضاء الأزرق، وكذا تشجيع رواده الذين يساهمون في التأثير على المجتمع إيجابيا. أكد نعار ل«الشعب» على هامش حفل اختتام الملتقى، أن تجاوب الشباب مع الأنشطة كان كبيرا خاصة بالنسبة للمداخلات التي قدمها الأساتذة والخبراء الذين كانت لهم بحوث ودراسات حول موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وتأثيراته، كاشفا عن أن الطبعة الثانية ستكون دولية مع إعطاء الفرصة لمشاركين من جميع ولايات الوطن. من جهتها، اعتبرت الدكتورة صونيا عبديش، أستاذة بكلية الإعلام والاتصال، أن الخلاصة التي توصلت إليها بعد الدراسة التي قامت بها حول الشباب الجزائري والفايسبوك، هي أن نسبة الذكور تعتبر الأكثر استعمالا للفضاء الأزرق، تتراوح سنهم بين 18 و35 سنة، يستخدمونه حوالي 5 ساعات في اليوم، بمعنى 35 ساعة في الأسبوع، وهذا ما أدى حسبها إلى ظهور بعض الأعراض، مثل تراجع التحصيل الدراسي وتأثر العلاقات الاجتماعية التقليدية، مشيرة إلى أن الشباب يشعرون بسعادة بمجرد الاتصال بالشبكة والاكتئاب عندما يجدون خللا في الاتصال بالأنترنت، إضافة إلى تدهور أوقات النوم للكثير من المستخدمين. وأضافت عبديش، أن الشباب يلجأ إلى الفايسبوك بهدف كسر الروتين فهي مساحة ومتنفس لهم من أجل التعبير عن أشياء لا يستطيعون التعبير عنها في الواقع. وقالت إن العلاقات الاجتماعية عبر الفايسبوك هي تهديد للعلاقات الاجتماعية التقليدية، كعدم المشاركة في بعض المناسبات العائلية وتراجع تأثير الأولياء على الأبناء، بالمقابل هناك من يرى أن الفضاء الأزرق يقضي على الخجل والانطواء لبعض الشباب ومنصة جد ثرية للمعلومات العلمية والثقافية والفكرية... للإشارة شهد الملتقى مشاركة 42 شابا يمثلون 22 ولاية، وتم في اليوم الأخير الإعلان عن الفائزين بجائزتي أحسن شعار لبلال معاصمي وأفضل تغطية لڤلاية محمد أمين.