وليد شرفة ل"الشباك"

لخضر بريش حر في تقييمه، وسعدان أجدر بالحكم على إمكانياتي.

كثر الحديث والكلام مؤخرا عن تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد قبل وبعد المونديال، مباشرة بعد إعلان سعدان عن العناصر التي تم إبعادها من المنتخب الوطني، مما أسال الكثير من الحبر وفتح المجال للتعليقات والأحاديث عن الأسماء
التي قد تتشرف بتمثيل الخضر في المونديال القادم... من بين الأسماء التي قيل عنها الكثير هو وليد شرفة لاعب نادي طاراغونا الإسباني، الذي فضّل جريدة "الشباك" للحديث عن وضعيته مع ناديه وحتى عن قضية معاينته من قبل سعدان، مؤكدا أن لا جديد يذكر في أمر التحاقه بالمنتخب الوطني، فلم يتلق أي اتصال من "الفاف" ولا أي إشعار بمعاينته من قبل المدرب سعدان، ليؤكد أنه على أحر من جمر لتمثيل الجزائر سواء قبل أو بعد المونديال، مثبتا نواياه الحسنة والتي تؤكد عدم تعلقه بالخضر مباشرة بعد سماعه خبر التأهل إلى جنوب إفريقيا. كما كشف عن العديد من الأمور، كعدم وجوده على علاقة بأي لاعب من المنتخب الوطني، حتى مع غيلاس الذي سبق له اللعب في الدرجة الثانية الإسبانية، فضلا عن لحسن الذي يلعب حاليا في الدرجة الأولى مع نادي راسينغ سنتاردير الإسباني، رافضا الرد على حوار الإعلامي، لخضر بريش، الذي نشر من قبل عبر صفحات جريدتنا، مؤكدا أن أصله من بوفاريك وليس من البليدة بالضبط، معبرا عن تعلقه الكبير بالوطن وبلد الأجداد، ولكي لا نطيل عليكم نترككم مع مدافع نادي طاراغونا الإسباني وليد شرفة...
وليد شرفة معك جريدة "الشباك" الجزائرية؟
أهلا وسهلا بكم...
كيف أحوالك مع ناديك طاراغونا في الدرجة الثانية الإسبانية؟
الحمد لله على كل شيء... أنا أتدرب بانتظام، ففي بعض الأحيان أشارك والبعض الآخر مدربي يبقيني في الاحتياط، فهذه هي حالة اللاعب المحترف، لكن على العموم أنا في لياقة جيدة وأحاول دائما أن أقدم الإضافة للنادي الذي يدفع أجري، كما أنني مؤخرا أبذل جهد مضاعف كي أكون في قمة عطائي لعل وعسى أقنع المسؤولين الجزائريين كي أكون في التشكيلة الوطنية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
هل من جديد في قضية التحاقك بالمنتخب الوطني ومعاينتك من قبل الطاقم الفني؟
لا لحد الساعة لا يوجد أي جديد، خاصة أنني لم أتلق أي اتصال رسمي من الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، ولا حتى من الطاقم الفني، لهذا أنا دائما في الانتظار، أنا أعمل بجد مع النادي حتى أتلقى أي إشعار من الجزائر، لكن لا أخفي عليك أنني على أحر من جمر أن تتحرك الأمور كي يصبح التحاقي بالمنتخب الوطني حقيقة.
هناك بعض الأخبار تقول أن سعدان يتأهب لمعاينتك الأسبوع الجاري؟
أجل لقد سمعت بعض الأخبار تقول نفس الشيء، لكني لحد الآن لا أحد أشعرني بالموضوع، وهذا ما جعلني لا أتأكد من الأخبار التي تروج مؤخرا، حيث قرأت كثيرا عبر الصحافة الجزائرية أنني في قائمة سعدان وسيرسل أحد معاينيه لمعاينتي، وبعدها قيل أنه سيتنقل شخصيا رفقة رئيس "الفاف" محمد روراوة، لكني أؤكد لك أنني لم أتلق أي إشعار لحد الآن.
وفي حال قدوم سعدان هل أنت على استعداد لإقناعه بإمكانياتك؟
هذا أكيد لأنني لم أتوقف عن العمل الجاد في المدة الأخيرة، وكما سبق وأن صرحت فإنني في لياقة جيدة مؤخرا، ومتأكد أن سعدان سيقتنع بإمكاناتي لأنني في الأول والأخير ألعب في الدرجة الثانية الإسبانية التي تعتبر أحسن من بعض البطولات الأوروبية وحتى درجاتها الممتازة، وما علي إلا القيام بما في وسعي وفي الأخير القرار يعود للمدرب.
مؤخرا الإعلامي لخضر بريش قال في أحد حواراته أن مستواك متوسط ولن تنفع المنتخب الوطني ما تعليقك؟
في كرة القدم التقييم دائما لا يتشابه بين التقنيين والإعلاميين وحتى المدربين، فكل واحد له نظرته الخاصة، لهذا لا أرى أي داعي للرد على لخضر بريش ولا على أي مدرب آخر، فيمكن أن يشاهدني سعدان ويعجب بإمكانياتي كما يمكن أن لا يعب بها مدرب آخر، لأن كرة القدم ليست علوم دقيقة، وكل واحد له نظرته الخاصة حسب حاجته لطبيعة اللاعب والخطة التي ينتهجها.
لكننا نريد معرفة رأيك في الموضوع فقط؟
لا يمكنني الرد على لخضر بريش ولا على أي إعلامي وحتى تقني، كل واحد يرى الأمور بنظرته الخاصة، ومن حق كل شخص أن يعطي رأيه في موضوع ما، لكن حسب رأيي الأولى بتقييمي هو المدرب الوطني رابح سعدان، لأنه المدرب الوطني وهو الأحق بالحكم على مستواي، وهل بإمكاني اللعب في المنتخب الوطني؟ وكم من مرة المدربين يتعرضون للانتقادات بسبب استدعاء بعض العناصر وعدم توجيه الدعوة للبعض الآخر؟ لكن في النهاية يكونون على حق ويبرز الذين تم استدعائهم ليتبين أن الانتقاد لا يكون دائما صائبا.
هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تدعم المنتخب على غرار قديورة وشاقوري هل تعرف مستواهما وهل سبق لك أن شاهدتهما يلعبان؟
لا أعرف لا شاقوري ولا قديورة ولم يسبق لي وأن شاهدت الأول يلعب على الميدان، لكن الثاني سبق لي رؤيته مرة واحدة فقط، لكني لا أملك نظرة عامة عن الثنائي الذي ذكرته، بما أن انشغالاتي مع نادي طاراغونا لا تسمح لي في كل مرة بمشاهدة مختلف البطولات، لكن كل لاعب يقدم الإضافة فسعدان سيستقدمه بالتأكيد، لأنها كرة القدم وتتطلب الأكثر جاهزية في الوقت الحالي، وحسب معلوماتي فإن المدرب أبعد العديد من اللاعبين بعد لقاء صربيا، لهذا هو في رحلة البحث عن العناصر التي ستعوض المبعدين.
وهل لك علاقة مع بعض اللاعبين الذين يلعبون حاليا في المنتخب؟
لا لسوء الحظ ليس لدي علاقة بأي لاعب يلعب حاليا في المنتخب الوطني، فلا أخفي عليك أنني أعرف كل العناصر الوطنية خاصة لما تابعت مشوار المنتخب في التصفيات الأخيرة وحتى في كأس إفريقيا بأنغولا، وهي الفترة التي سمحت لي بمشاهدتهم في العديد من المرات لكني شخصيا ست على علاقة بأي لاعب ولا أتبادل مع أي كان المكالمات الهاتفية أو اللقاءات خارج كرة القدم.
غيلاس سبق له اللعب في الدرجة الثانية الإسبانية وحتى لحسن حاليا يلعب في الليغا، ألست على علاقة بهما بما أنكم في نفس البلد وتنحدرون من الجزائر؟
لعبت أمام غيلاس الموسم الماضي، لما كان في سلتافيغو لكننا لسنا على علاقة شخصية ولا نعرف بعضنا البعض، فتبادلنا التحية وتحدثنا بعض دقائق لكن هذا لا يعنني أنني أعرفه بشكل جيد، ولم يسبق لي أن هتفت له أو اتصل بي والتقينا خارج كرة القدم، نفس الشيء بالنسبة للحسن، الذي يلعب في الدرجة الأولى الإسبانية ولا أعرف بشكل مباشر، بل أشاهده يلعب عبر الشاشة الصغيرة في القنوات الإسبانية فقط، فكل واحد منشغل بالتدريبات والمواجهات الرسمية، ومن الصعب الخروج عن الروتين بالنسبة للاعب كرة القدم.
ألا تخشى صعوبة الانسجام والتأقلم في حال استدعاؤك للمنتخب الوطني بما أنك لا تعرف أي لاعب شخصيا؟
لا من هذا الجانب لا أخشى شيئا، فإن كتب لي وتم استدعائي للمنتخب الوطني فلا أظن أنني سأجد صعوبة في التأقلم والانسجام لسبب واحد وهو ما قرأته عبر صفحات الجرائد حول الجو العائلي المتواجد داخل المنتخب الوطني والذي يسمح للجدد بالدخول بسرعة في أجواء المنتخب مثلما كان عليه الحال مع عبدون، مغني، يبدة ولحسن مؤخرا، ولو فعلا الانسجام مع المجموعة صعب لما تمكن كل هؤلاء من التٌألم في ظرف قصير، وهو ما لا نجده في كل المنتخبات الوطنية لهذا لا أخشى أي شيء من هذا القبيل.
صحيح أن عائلتك تنحدر من البليدة؟
ليس من البليدة بالضبط، بل عائلتي تنحدر من مدينة بوفاريك المجاورة لها، وحسب ما أتذكره فالمسافة بينهما حوالي عشرة كيلومترات، فوالدي من هذه المدينة التي تعتبر بلد الأجداد، لهذا تمثل الكثير بالنسبة إلى وحتى بالنسبة أفراد عائلتي، فلا يمكن في أي حال من الأحوال نسيان البلد والمدينة التي ننحدر منها، لأنها أصلنا وأصل آبائنا وحتى أجدادنا.
تبدوا جد متعلق بالوطن؟
أنا متعلق بالجزائر منذ صغري، وأغتنم الفرصة في كل مرة كي أزور البلد للتعرف عليه وعلى تقاليده التي تبقى راسخة في ذهني، لهذا فأنا أحب الوطني ومتشوق لزيارته مرة أخرى في حال سمحت لي الفرصة، ولما تكون زيارتي له بعد دعوتي للمنتخب الوطني، لأن الإنسان أينما يحل لن يجد أحسن من بلده يروح عن نفسه ويزور بلد أصوله وأجداده.
لهذا رغبتك كبير في تقمص الألوان الوطنية
من دون شك رغبتي كبيرة في تقمص الألوان الوطنية، فبقدر ما أنا متعلق بوطني تجدني جد متعلق بالمنتخب الوطني سواء لما يلعب وحتى لما يفوز أقفز من الفرحة، فكل هذه الأمور تجعلني أحمل العلم الوطني دائما لما أتنقل في إسبانيا، وفي كل يوم يمر تزيد رغبتي في اللعب للخضر، كي أتشرف بتمثيل بلد بأكمله، بعدما مثّلت طول حياتي النوادي فقط.
البعض يرى أن العديد من اللاعبين يرغبون في تقمص ألوان الوطن من أجل المشاركة في المونديال فقط؟
لا أرى أي علاقة بالمونديال في رغبتي في تقمص الألوان الوطنية، لأن لا أحد اتصل بي من قبل ورفضت القدوم كي اختار الجزائر حاليا، فول كان الأمر كذلك فمن حق أي كان الحديث بهذه الطريقة، لكني لم ألعب على هذا المستوى إلا الموسم الماضي، وهذا الموسم الذي لم ينته بعد، لأنني تطورت كثيرا في المدة الأخيرة وهي الفترة التي أرغب فيها في تشريف الألوان الوطنية، سواء كان ذلك قبل أو بعد المونديال فهذا لا يهمني بقدر ما أتطلع لتشريف ألوان بلدي مستقبلا.
بماذا تريد أن تختم الحوار شرفة؟
أريد أن أعبّر عن رغبتي الكبيرة في تقمص الألوان الوطنية مرة أخرى، سواء قبل أو بعد المونديال، لأن هذا لا يهم بقدر ما يهمني أن أكون ضمن تعداد منتخبنا الوطني، فصدقني منذ أن التحقت بنادي طاراغونا ورغبتي كبيرة في اللعب للخضر، لأن على هذا المستوى التطلع لأن أكون في الدرجة الأولى في السنتين القادمتين، كي يتطور مستواي أكثر وأفيد المنتخب الذي بحاجة ماسة إلى أبنائه في المنافسات القادمة، خاصة أن تشكيلة الخضر شابة ولا زال أمامها الكثير من الوقت كي تتألق أكثر بعدما يصل الجميع على سن العطاء.