يواجه سكان المدينة القديمة ببلدية رقان، شبح العطش جراء انقطاع مياه الشرب لقرابة شهر كامل بسبب تصرفات مافيا تحويل مياه الحنفيات نحو البساتين، وسط صمت وتجاهل الجهات المعنية وعدم التصدي للظاهرة التي أصبحت مشهدا متكررا في هذه المنطقة. أوضحت مصادر مقربة من مصالح تسيير المياه ببلدية رقان، أن سبب هذا الانقطاع يعود إلى تلف المضخات الغاطسة التي تعد ضرورية لملء خزانات المياه الثلاثة للمدينة في حين لم يتخذ مسؤولو هذه الجماعة المحلية أي إجراء يذكر لتدارك هذه الوضعية التي ضاعفت من معاناة السكان. ومن جانب آخر، أعرب عدد من السكان عن استيائهم الكبير من التصرفات السلبية لبعض المواطنين الذين يلجؤون إلى تحويل مياه الشرب خفية إلى سقي بساتينهم باستعمال مضخات ذات قدرة عالية راهنين بذلك مصير المئات من سكان القصر الذين تعذر عليهم الحصول على قطرة ماء، حتى ولو بالمضخات المنزلية العادية وهو ما تم اكتشافه عند انقطاع الكهرباء لبضع ساعات جراء العواصف الرملية التي شهدت المنطقة مؤخرا، والذي كان كفيلا بكشف المستور بعد أن جادت حنفيات السكان بقسط من مياه الشرب لم يكن بمقدورهم الحصول عليه بواسطة المضخات المنزلية. وأمام هذه الوضعية والمعاناة التي يزيد من حجمها قرب حلول موسم الحر الذي لا تفصل عنه سوى أيام وشهر رمضان الذي سيكون في عز فصل الصيف، يناشد سكان تينولاف القديمة كل الجهات المسؤولة والمعنية باتخاذ تدابير استعجاليه لضمان تزويدهم بمياه الشرب بانتظام والقيام بإجراءات ردعية لوضع حد نهائي لظاهرة سرقة مياه الشرب من الحنفيات، وتحويلها للسقي الفلاحي بالبساتين من خلال مباشرة حملات تفتيشية لكشف المتورطين فيها ومحاسبتهم أمام الجهات القضائية. وهو المشكل الذي يُضاف له تقاعس مصالح الجزائرية للمياه في تنفيذ توجيهات الوزارة الوصية ومباشرة الإشراف على تسيير ملف المياه، بهذه الجماعة المحلية رغم تدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية منذ العام الماضي. م.حني