أكد محمد زونقة، رئيس منتدى "أتاكور" للترويج للثقافة والسياحة الصحراوية، مدير وكالة "أكار أكار" بتمنراست، أن الوكالات السياحية الناشطة التي لا تزال تنشط في الولاية، مستعدة لتحمل تكاليف السفر بالطائرة من شمال الوطن إلى تمنراست، وهذا من أجل استقطاب السياح الجزائريين الذين لطالما كان غلاء تذاكر السفر بالطائرة سببا في حرمانهم من زيارة واكتشاف ما يزخر به الجنوب الكبير من مناطق سياحية فريدة في العالم، مشيرا إلى أن تراجع النشاط السياحي أحال عشرات الشبان على البطالة. هل أثر الوضع الأمني على الوكالات السياحية وعلى النشاط السياحي بصفة عامة؟ المنطقة مازالت تصنف من طرف السلطات المعنية على أنها في الخانة الحمراء، ولهذا فقد اتخذ في السنوات الماضية، قرار بغلق العديد من المواقع السياحية الصحراوية، ونحن كوكالات سياحية كنا موافقين على ذلك لأن السائح الأجنبي آنذاك كان مستهدفا وكانت هناك حالات لاختطاف السياح في مالي والنيجر، ولهذا فإننا راسلنا متعاملينا في الخارج نطلب منهم عدم إرسال سياح خوفا عليهم، وفعلا فقد سجلنا انسدادا في التدفق السياحي منذ 10 سنوات، وتضررنا بشكل كبير، ما جعل العديد من الوكالات السياحية تغلق أبوابها وتعلن الإفلاس، وأحيل العشرات من الشبان على البطالة، لكن الآن الأوضاع الأمنية تحسنت 100 بالمائة ولذلك نرى أنه لا مانع من إعادة فتح المواقع السياحية المغلقة ولكن فقط تحتاج إلى شروط وقوانين جديدة ومرافقة من السلطات المعنية. ما هي مطالبكم إلى السلطات العليا من أجل إنعاش السياحة الصحراوية؟ نحن نأمل في تعاون وتنسيق بين المتعاملين الخواص في القطاع السياحي والسلطات المعنية من أجل إطلاق استراتيجية وبرنامج عمل يلقي الضوء على السياحة الصحراوية باعتبارها بديلا فعليا للمحروقات وبإمكانها استقطاب رؤوس أموال بالعملة الصعبة، كما نطالب السلطات المحلية والمركزية بإعادة فتح المواقع المغلقة لمزاولة نشاطنا ابتداء من الموسم السياحي المقبل. لكن، ألا ترون أن غياب المرافق والهياكل يؤثر على النشاط أيضا؟ عادة الزبون أو السائح سواء المحلي أم الأجنبي لا يبحث في الصحراء عن الفنادق الفخمة ذات ال 5 نجوم، وإنما يبحث عن الهدوء والرمال والشمس والجبال، وهذا هربا من مشاكل الحياة وضغوط العمل وهذا لا يوجد إلا في الصحراء.. الزبون يبحث عما يسمى بالسياحة العلاجية ونحن نعلم كيف نلبي حاجيات كل زبون ولدينا منتج نوعي وراق في هذا المجال.