استشهد فلسطينيان أحدهما طفل الثلاثاء، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة الاثنين، فيما طالبت منظمات حقوقية بتحقيق دولي عاجل في ممارسات إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية، إن طفلا (16 عاما) وشابا (30 عاما) استشهدا متأثرين بإصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين على أطراف قطاع غزة. ويرفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 61 في مواجهات دامية مع الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين على الأطراف الحدودية للقطاع ضمن مسيرات العودة. كما ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 110، بينهم 7 أطفال، غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة على أطراف قطاع غزة في 30 مارس الماضي قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، فيما أصيب نحو 12 ألفا آخرين، وفقا لوكالة الأناضول التي استندت إلى بيانٍ أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، أمس الثلاثاء، ووقعت عليه 20 منظمة دولية. ووفق المرصد، فإنَّ 300 شخص، من إجمالي الإصابات البالغ عددها نحو 12 ألفا، يعاني من جراح خطيرة. وقال المرصد إن المتظاهرين لم يشكّلوا أي خطر حقيقي على الجيش الإسرائيلي المتمركز في الجانب الآخر من السياج. وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي استخدم "الرصاص المتفجّر، والقوة المفرطة، والغاز المدمع المكون من مواد تسبب التهابات وتشنّجات مزمنة"، خلال عملية قمعه للمتظاهرين. وعقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، مؤتمرا صحافيا في مدينة غزة، عرض فيه بيانا موقعا من عدة منظمات دولية منها الاتحاد الدولي للحقوقيين، ومركز جنيف الدولي للعدالة، ومنظمة صحافيون من أجل حقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري. إلى ذلك، عم الإضراب الشامل، صباح أمس الثلاثاء، كافة مدن وبلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ حدادا على أرواح 59 شهيدا سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، الاثنين. وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أعلنت نقابة المواصلات العامة تعطل كافة خطوط النقل الداخلية والخارجية. كما أغلقت الحكومة الفلسطينية كافة دوائرها الرسمية ومدارسها. وشمل الإضراب الجامعات والمعاهد والبنوك والمخابز ومحطات الوقود. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن في خطاب له قبيل اجتماع القيادة الفلسطينية، مساء الاثنين، الحداد لثلاثة أيام، والإضراب الشامل الثلاثاء على ضحايا قطاع غزة، وإحياء للذكرى ال70 ل"النكبة". وتواصلت مظاهرات إحياء يوم النكبة أمس الثلاثاء في الضفة الغربية، وأُصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، والعشرات بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات متفرقة في الضفة مع الجيش الإسرائيلي. واندلعت أيضا مواجهات في مواقع متفرقة من الضفة الغربية عقب مسيرات نظمت إحياء للذكرى ال70 للنكبة، أبرزها على مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي (وسط)، وفي بلدات بدرس والنبي صالح غربي رام الله، وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، وفي حي باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوب). كما اندلعت مواجهات على مدخل مدينة نابلس الجنوبي (شمال)، واللبّن الشرقية جنوبي نابلس، وعلى مدخل مدينة قلقيلية الشرقي (شمال)، وعلى مدخل مدنية طولكرم الغربي (شمال). ووقعت مواجهات على مدخل مدينة سلفيت الغربي (شمال).