تم الاثنين بالجزائر العاصمة تنظيم ملتقى وطني بعنوان "الجزائروفلسطين، عهد الوفاء ووحدة المصير"، بمبادرة من المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار. ويندرج هذا اللقاء، المنظم، تحت رعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتعاون مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر، في إطار إحياء الذكرى ال71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة و الذكرى ال 37 لإعلان قيام دولة فلسطينبالجزائر. وفي كلمة قرأها نيابة عنه مدير المتحف الوطني للمجاهد، حسان مغدوري، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق،عبد المالك تاشريفت، أن العلاقات بين الجزائروفلسطين "ذات جذور ضاربة في أعماق التاريخ الثوري للبلدين"، مشيرا الى أن الثورة التحريرية المباركة، شكلت "مصدر إلهام عميق للمد الثوري الفلسطيني". وذكر تاشريفت في هذا السياق بأن الجزائر، "قيادة وشعبا ستبقى وفية للعهد وداعمة لكل القضايا التحررية العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". بدوره أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، في كلمة قرأها نيابة عنه، المكلف بالدراسات والتلخيص بالوزارة، لطفي خياري، أن الجزائر "لن تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية وستظل وفية لمبادئها التاريخية في نصرة الحق والدفاع عن المستضعفين ودعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني". أما السفير الفلسطينيبالجزائر، فايز أبو عيطة، فقد استذكر في كلمة له خلال هذا اللقاء، المواقف "المشرفة والشجاعة" للجزائر في دعمها للقضية الفلسطينية، مبرزا بأن الجزائر أضحت "نموذجا يحتذى به في كل العالم". من جانبه أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، رياض بوخبلة، أهمية الدور الذي يلعبه الشباب والطلبة باعتبارهم "قوة اقتراح ودعم لكل ما يخدم القضايا العادلة في العالم"، مجددا التأكيد على أن دعم الجزائرلفلسطين "لم يكن يوما مرتبطا بظرف سياسي أو لحظة زمنية محددة". وتابع في هذا الشأن بأن تنظيم هذا الملتقى الذي احتضنته كلية الاعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، يأتي ليعطي "بعدا علميا وثقافيا وإنسانيا لالتزام الجزائر تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة". وقد توج هذا الملتقى بجملة من التوصيات تمحورت أساسا حول "تعزيز الدور الجزائري في دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على موقفها الثابت والراسخ تجاه الحق المشروع للشعب الفلسطيني"، مع العمل على"تقوية التعاون الجزائري-الفلسطيني في عديد المجالات لاسيما الأكاديمية، الثقافية و في ميدان الدبلوماسية الطلابية".