الفاف تحارب العنف بالبيانات وتختفي وراء “أعداء” كرة القدم

اكتفت بلغة التهديد والوعيد في الوقت بدل الضائع

برز الاتحاد الجزائري لكرة القدم مرة أخرى بالبيانات ولغة التهديد والوعيد لمحاربة العنف في الملاعب، دون تقديم أي حلول واضحة ونهائية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، والتي حضرت بقوة في مدرات ملاعبنا خلال مرحلة الذهاب، آخرها كانت الأحداث الخطيرة التي عرفتها مباراة مولودية الجزائر واتحاد بلعباس على ملعب 5 جويلية، حيث أصدرت هيئة زطشي بيانا عبرت فيها عن "أسفها" عن أحداث العنف الخطيرة الأخيرة.
وحمل بيان الفاف كالعادة عبارات الأسف والحسرة لا غير للحديث عن أعمال الشغب التي عرفها ملعب 5 جويلية في لقاء مولودية الجزائر واتحاد بلعباس، مشيرا إلى أن "الفاف تتأسف على أعمال الشغب التي حدثت في بعض الملاعب، والتي تعطي صورة سيئة عن الكرة الجزائرية.."، قبل أن يضيف:"الفاف تندد بحزم ما حدث في الآونة الأخيرة، وتؤكد بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وتتفرج دون حراك على الاستعراض الصادم والمقلق في ملاعب كان من المفروض أن تكون مكانا للفرجة والروح الرياضية.."، ودعت الفاف الأسرة الكروية للاتحاد من أجل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، ومشددة على "أنها ستستعمل كل السبل القانونية لمحاربة التجاوزات الحاصلة في الملاعب واتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة والردعية لتوقيف أعداء كرة القدم ومثيري الشغب عن القيام بأعمالهم القذرة.."، كما حرصت الفاف على تأكيد عزمها على "السير الحسن للمباريات في كل قطر الوطن..".
وتأتي هذه الخطوة المتكررة وغير المجدية من طرف هيئة زطشي، لتؤكد عجزها في محاربة ظاهرة العنف وهي التي تسببت رفقة الرابطة المحترفة في الانشقاقات بين رؤساء وأنصار الأندية بسبب قراراتها غير المدروسة والمدرجة في خانة الكيل بمكيالين، وتفضيل أندية على حساب أخرى، فضلا عن قرارات أخرى قد تؤجج من ظاهرة العنف، والمتمثلة في حرمان أنصار بعض الأندية من التنقل مع فرقها، كما حدث مع أنصار شباب قسنطينة، على اعتبار أن اللجوء إلى هذا القرار تحول إلى سلاح ذو حدين، وقد يطال أنصار أندية أخرى حتى لو لم تكن معنية بالمواجهات "المباشرة المحتملة" مع أنصار فرق أخرى، كما حدث في لقاء اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، ومطالب إدارة أهلي البرج بعدم تنقل أنصارها إلى العاصمة في لقاء بارادو اليوم، تفاديا لأي مواجهة مع أنصار مولودية الجزائر تبعا للأحداث التي جرت في لقاء الأهلي والعميد في فترة سابقة.