تمخض اجتماع وزراء الشؤون الإسلامية لدول المغرب العربي، نهاية الأسبوع ، بموريتانيا، على تأسيس أول قناة تلفزيونية مغاربية معتدلة، لمواجهة التطرف الديني الذي بدأ يتجذر في هذه البلدان، خاصة فيما يتعلق بليبيا وتونس وموريتانيا، هذا ما كشفه الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي مؤكدا أن هذه الإجراء يرمي إلى تسخير الإعلام الثقيل لنشر ثقافة الوسطية والتدين المعتدل، خاصة في ظل انتشار بعض القنوات المتشددة التي تعمل على تسميم الشعوب الإسلامية بفتاوى متطرفة، ساهمت في انتشار مظاهر العنف والتطرف الديني، الذي بات كابوس الأنظمة في العديد من البلدا،ن على غرار تونس التي تشهد منذ فترة تنامي بعض التيارات المتطرفة، التي وصفت نفسها بالسلفية، والتي شرعت في موجة من التحريم والتكفير، وحتى التهديد، وأضاف المتحدث أن ممثل الجزائر في هذا الملتقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، عرض تجربة الجزائر في مكافحة التطرف الديني والإرهاب، مركزا على مبادرة المصالحة الوطنية، التي أبدى ممثلو الدول المغاربية إعجابهم الشديد بها، خاصة أنها أنقذت الجزائر من عشرية دموية، راح ضحيتها أزيد من 150 ألف جزائري، وقال عدة فلاحي، إن المؤتمر المغاربي لمواجهة التطرف الإسلامي شدد في توصياته الأخيرة على تفعيل دور المساجد والمدارس والجامعات في نشر الإسلام المعتدل الوسطي، الذي يركز على إيجابية الفرد في المجتمع.