رفع العاملون بمصلحة الأشعة بالعيادة متعددة الخدمات بموزاية غرب البليدة، نداء مستعجلا لوزير الصحة من اجل الوقوف على الوضعية العامة، التي ألت إليها الأمور حيث أصبحت المؤسسة الاستشفائية نموذجا سيئا حسبهم، يتحدث عنه الجميع دون أن تتدخل أي جهة لتغيير الوضع، ناهيك عن خطر إصابتهم بالسرطان الذي يترصدهم جراء التعرض اليومي للإشعاعات الصادرة من أجهزة الكشف، بسبب افتقادهم لإجراءات الوقاية من الإشعاعات الأيونية على حد تعبيرهم. تقنيو الأشعة قالوا إن ما توجد عليه المصلحة يعد الأخطر من نوعه، في ظل افتقارها لأدنى معايير الوقاية وتجهيزات السلامة، مطالبين الوزير بإيفاد لجنة تقنية لمراقبة تجهيزات المصلحة، وأبدوا تخوفهم من تسربات إشعاعية قد تشبعت بها اجسامه،م سيما وان الحاجز الواقي من الأشعة رفع سنتيمترات عن الأرضية ولم يغط الجدران عن اخرها، ولا يتطابق والمعايير المتعارف عليها دوليا للوقاية من الأشعة حسبهم، وأوردوا توجسهم من أن التعرض للاشعة بشكل يومي له انعكاسات خطيرة تمتد لأبنائهم، حيث يؤثر على مستوى الخصوبة لدى الرجال والإجهاض لدى النساء، كما يمكن أن يمتد تأثيرها إلى خلق تشوهات لدى الأجنة ومواليد الجدد، وغيرها من التأثيرات الخطيرة التي تتربص بسلامتهم على غرار الإصابة بالسرطان. ووقفت الشروق على حالة من الاستياء لدى عمال المصلحة، والذين استنكروا ظروف العمل وبقاء الأوضاع على حالها لسنوات، بدءا بمساحتها التي لا تسمح بالحركة بحرية داخلها، فمدخلها الرئيسي باب لا يتعدى الخمسين سنتيمترا يليه رواق ضيق وباب ثان بنفس معايير الأول ما يجعل إدخال المرضى والمصابين عبره، سيما ممن تعرضوا لحوادث المرور مغامرة بحياتهم، وفي غالب الأحيان يصعب إدخالهم عبر حمالة المستشفى، خاصة وان تحريك ضحايا حوادث المرور المصابين في حالة وجود أدنى شك بحدوث كسر في عظامهم، يسبب ضررا داخليا جسيما، وقد يتسبب حسب مختصين في الإسعافات الأولية في الوفاة. أما عن ما يسمى "الغرفة السوداء" بالمصلحة حيث يجرى استخراج الصور، فيحيل لك وانك بمرحاض عمومي، جراء الروائح المنتشرة الناجمة عن انسداد مجاري المياه بالمغسل أما عن المعدات فاختزلت في آلة تآكلت معداتها ما جعل التقنيين يلجؤون للاستعانة ببرميل بلاستيكي مخصص لملا الماء، وتثبيت الأنابيب الموصولة بخرقات من قماش ما جعل المكان يعبق بروائح المواد الكيماوية، ما يؤدي لإصابة التقنيين هناك وبصفة متكررة بأمراض الحساسية والتهابات المجاري التنفسية والحلق، أما الحديث عن أجهزة السلامة على غرار صدريات الرصاص آو النظارات الواقية آو بزات الوقاية، فقال التقنيون انه ضرب من الجنون، حيث لا تتوفر المصلحة ألا على خرقتين باليتين تسمح للأشعة لا محالة من التسرب أورد محدثونا دون أن تبادر أدارة العيادة باستبدالها حرصا على سلامة موظفيها. العاملون بالمصلحة قالوا إن التدهور بعيادة تحمل الطابع الجواري "مهزلة" كما سموها، وأضافوا أن مؤسستهم دخلت غرفة الإنعاش منذ فترة وإنقاذها يستدعي حضور متخصص في طب الكوارث، مطالبين وزير الصحة المعين حديثا بالتعاطي الجاد ومراعاة خصوصية العمل بمصلحة الأشعة وتوفير ظروف عمل تضمن إنسانيتهم وسلامة أرواحهم.