كشفت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي الجزائر وسط عن وجود ما لا يقل عن 100 مدرسة موبوءة بفيروس كورونا على مستوى ولاية الجزائر، مشيرة إلى أن الأوضاع أخذت منحنى الحزم للتدخل في الأمر، لاسيما وأن جل الحالات سجلت وسط الأساتذة في ظل الاستهتار في تطبيق البروتوكول الصحي فضلا عن نقص المواد المستعملة في التعقيم، كما طرحت التنسيقية مشكل غياب لجان المراقبة المكلفة بتقييم الأوضاع الصحية داخل المدارس. وأشار بيان تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي الجزائر وسط، نشرته بصفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، أن عدد المدارس الموبوءة في تزايد مستمر، في وقت قررت فيه المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية من جهتها مراسلة السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، حول الوضع الذي وصفته بالخطير لما آلت إليه المدارس الابتدائية على مستوى العاصمة نتيجة غياب شروط البروتوكول الصحي ونقص مواد التعقيم، مقابل استمرار الدراسة بشكل عادي بالمدارس الموبوءة دون تعليمها أو عرض مستخدميها على الكشف الصحي، لاسيما وأن جل الإصابات إن لم نقل كلها تشهد ارتفاعا رهيبا وسط الأساتذة فضلا عن غياب لجان المراقبة المكلفة بتقييم تطبيق البروتوكول الصحي. وأشار بيان التنسيقية، إلى أن الجزائر وسط على سبيل المثال بها أكثر من 30 مدرسة موبوءة، أما جهة الجزائر شرق، حسبها فالرقم الحقيقي قد يتجاوز ما تم الإعلان عنه واكتشافه بسبب ما وصف بالتكتم الحاصل لدى بعض مديري المدارس والمفتشين حيث وصل الرقم المعلن عنه إلى 53 مدرسة أما الجزائر غرب فسجلت بها أكثر من 30 مدرسة موبوءة . يذكر أن الدعوات تعالت في الفترة الأخيرة مع بروز بؤر الوباء بعديد المدارس، إلى ضرورة تعليق الدراسة وغلق المؤسسات لفترة أسبوعين وتعميمها تجنبا للعدوى في وقت ذهبت دعوات أخرى لرفض هذا الإجراء بعدما أكدت أن العالم بأسره وجد نفسه أمام الأمر الواقع للتعايش مع الفيروس واستمرار مختلف النشاطات بما فيها الدراسة مع أخذ الحيطة والحذر باتباع البروتوكول المتفق عليه سواء من جهة لبس الكمامات أو التباعد الاجتماعي أو التعقيم كما تم دعوة الأولياء لتجنب التجمّعات أمام المدارس وقت خروج ودخول التلاميذ.