أفاد أمس العميد رشيد شواكي المدير المركزي للصناعات العسكرية أنّ الجزائر أصبحت دولة مصنّعة للأسلحة الخفيفة ومختلف أنواع الذخيرة ولوازم الجيش، وبإمكانها في المستقبل الاستغناء عن الاستيراد والتبعية للدول الكبرى المصنعة للعتاد الحربي . جاء ذلك خلال إشراف العميد رشيد شواكي على إفتتاح الأسبوع الإعلامي الأول لهذا الموسم بمركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الثانية بوهران لإحدى أهمّ مؤسّسات الجيش الوطني الشعبي والمتمثّلة في مديرية الصناعات العسكرية التي تتفرّع عنها اربع مؤسّسات استراتيجية مخصّصة للإنتاج الوطني وسدّ حاجيات الجيش، منها الأسلحة والذخيرة، في إطار سياسة إنفتاح المؤسسة العسكرية على الإعلام والمواطنين والإتصال الجواري، حيث يتواصل هذا المعرض الذي يكشف عن أهمّ منتوجات المؤسّسات الأربعة إلى غاية 14 من الشهر الجاري، وذلك بغرض إزالة الستار عن نشاطات مديرية الصناعات العسكرية التي تأسّست سنة 1994. وقد تفرّعت عنها 4 مؤسّسات عسكرية هامة هي مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة المتخصّصة في صناعة قطع الغيار المختلفة المتعلّقة بالأسلحة التي ذكر بشأنها الرائد بن زيّان أنّها شرعت في صناعة نوعين من الأسلحة الخفيفة "مسدس رشاش" منذ سنة 1991 بعد عقد إتفاقية مع الصين سنة 1983، لتطوّر سنة 2002 منتوجاتها، حيث أضافت إلى تشكيلتها 3 أنواع أخرى "بندقية رشاش ومسدس آلي" بترخيص من المؤسسات المالكة بالدول الأجنبية، مضيفا أنّ جميع مراحل الإنتاج تمرّ بالمؤسسة الوطنية بخنشلة ولا يتمّ استيراد غير المادة الأولية التي تعدّ جدّ خاصة، وقال بشأنها العميد المدير المركزي أنّها "تنتج أدوات القياس والمراقبة لفعالية الأسلحة، إضافة إلى أدوات قياس ومراقبة هذه الأخيرة"، مردفا أنّ بإمكانها أن تغطي حاجيات الجيش الوطني الشعبي والتأقلم مع التطورات الحديثة الحاصلة في مجال الأسلحة الخفيفة، يضاف إلى ذلك مؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة ببتانة والديوان الوطني للمواد المتفجرة، حيث تمّ الإشارة إلى مشروع لصناعة القنابل اليدوية والمضادة للدبابات، ومؤسّسة الملابس والتخييم ولوازم النوم والتأثيث، إذ تتكفّل المديرية بصناعة جميع لوازم الجيش، منها الرتب، الأوسمة، الشارات والتزيينات. صالح فلاق شبرة