يرى رابح ماجر المدرب الوطني الأسبق وهداف "الخضر" في مواجهاته أمام بوركينا فاسو، أن الوضعية الصعبة التي يمر بها مهاجمو المنتخب مع فرقهم لن تؤثر على الأداء الجماعي لأشبال خاليلوزيتش، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني متعود على مثل هذه الوضعيات مع اللاعبين المحترفين، مسديا في الوقت ذاته نصائح قيمة لسليماني وزملائه من اجل الوصول لمرمى الخصم وتحقيق الإنجاز الذي ينتظره 35 مليون جزائري وهو التأهل للمونديال. . قبل أيام عن مواجهة المنتخب الوطني لبوركينا فاسو، كيف يرى ماجر هذا اللقاء؟ المقابلة لن تكون سهلة على الطرفين، خاصة على المنتخب الوطني نظرا لعدة عوامل كالرطوبة والحرارة بالإضافة لأرضية الميدان التي قد تعرقل أداء رفقاء فغولي، المهم أنا جد متفائل بقدرتنا على التأهل لمونديال البرازيل، لأننا بكل بساطة أحسن من الخصم من جميع النواحي، كما أننا نملك أفضلية الاستقبال فوق أرضية ميداننا في لقاء العودة، يجب على اللاعبين أن يكونوا في المستوى خلال لقاء الذهاب، وتفادي تلقي أهداف كثيرة بواغادوغو، ومحاولة التسجيل مبكرا لخلط أوراق الخصم.. لا تنسوا أن المنتخب البوركينابي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، وحقق نتائج طيبة، كما أنه لم يسبق له وأن شارك في نهائيات كأس العالم.. هذه كلها ستكون عوامل محفزة للاعبي الخصم من أجل الفوز على الجزائر، حسب رأيي فإن لقاء الذهاب مهم للغاية وهو سيحدد بنسبة كبيرة هوية المتأهل لمونديال البرازيل. . إضافة إلى العوامل المؤثرة التي ذكرتها، ألا ترى أيضا أن نقص المنافسة لدى جل اللاعبين، وخاصة المهاجمين ستؤثر على الأداء الجماعي للمنتخب؟ لا أظن ذلك، صحيح أن مهاجمي المنتخب يمرون بفترة حرجة مع فرقهم في الوقت الراهن، لكن هذا لن يؤثر على مردودهم مع "الخضر"، لكن نحن متعودين على مثل هذه الوضعيات، خاصة في السنوات الأخيرة، في كل مرة لاعبونا المحترفون لا يلعبون بشكل منتظر مع أنديتهم، لذلك يجب أن لا نولي هذه القضية اهتماما كبيرا ونكثر عليها الكلام.. على اللاعبين أن يعلموا ان الشعب الجزائري بأكمله في انتظارهم، عليهم أن يكونوا أبطالا فوق الميدان ويقدموا كل ما لديهم من طاقة حتى يتمكنوا من الظفر بتأشيرة التأهل، حتى يفرحوه.. نقص المنافسة لن يكون له تأثير كبير بما أن اللاعب يتدرب بجدية ويعمل مع فريقه بشكل جيد، كما أن العزيمة في الانتصار قادرة على تعويض ذلك النقص فوق الميدان، المنتخب الوطني بحاجة إلى الاستقرار على مستوى التشكيلة.. التغييرات العديدة التي يقوم بها المدرب في كل مرة، بجلب لاعبين جدد تؤثر على أداء الفريق ولا تسمح ببناء منتخب جيد، كما يتوجب الاعتماد على اللاعبين المحليين وتدعيم المنتخب بأحسن اللاعبين المحترفين فقط. . بصفتك الهداف التاريخي لمواجهات الجزائر وبوركينا فاسو، ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للمهاجمين الحاليين للوصول إلى مرمى الخصم؟ زمان بوركينا فاسو والتي كان اسمها في الثمانينات "فولتا العليا"، لم تكن تملك منتخبا قويا حتى أننا لم نكن نستعد لها بالجدية الكافية، لكن في الوقت الراهن الأمور تختلف.. لن نقول أن المنتخب البوركينابي متميز ورائع، ولكنه على الأقل تنافسي وقادر على خلق المفاجآت، والذهاب بعيدا في أي منافسة، تسجيل المهاجمين للأهداف متوقف في غالب الأحيان على الدور الذي يقوم به لاعبو خط الوسط، كما انه يتوجب على المهاجم الذي سيدخل أساسيا أن يكثف من تحركاته فوق الميدان، خاصة في منطقة 18 مترا، فاللاعبون الأفارقة يعتمدون كثيرا على الخشونة، والمكوث في مكان واحد سيسهل من مهمة مدافعي الخصم أكثر. . حسب رأيك ما هي أسباب تطور المنتخب البوركينابي، بمقابل ذلك تراجع المنتخب الجزائري ما بين سنوات الثمانينات والوقت الحالي؟ ليس المنتخب البوركينابي فقط من تطور، فهناك العديد من المنتخبات الصغيرة التي برزت مؤخرا في القارة السمراء، أعتقد أن هذه المنتخبات اغتنمت الأزمة التي تمر بها المنتخبات العريقة، كما أنها تلقت الدعم الكامل من اتحاداتها.. فالاستقرار الفني والإداري يلعب دورا كبيرا في تحقيق الإنجازات، أما عن المنتخب الجزائري وتراجع مستواه، فمن فضلك أعفني عن الإجابة.. أريد الاحتفاظ بالأسباب لنفسي، خاصة في الوقت الراهن.. أتمنى من كل أعماق قلبي أن يتمكن "الخضر" من التأهل للمونديال، حتى تعم الفرحة كامل أرجاء الوطن وفقط. . بالنظر لمعرفتك بخبايا البطولة البرتغالية، هل ترى أن سليماني وغيلاس قادران على التألق مستقبلا مع نادييهما سبورتينغ لشبونة وبورتو؟ لقد قلتها في العديد من المرات البطولة البرتغالية صعبة، وليس من السهل على أي لاعب أن يفرض نفسه في وقت قصير مع أي فريق.. صحيح أن سليماني وغيلاس لا يلعبان كثيرا ويكتفيان بالمشاركة لبضع دقائق مع لشبونة وبورتو، لكن لا يجب أن يقلقا، عليهما بالصبر والاجتهاد في التدريبات حتى يكونا جاهزين من جميع النواحي لأي فرصة ستتاح لهما.. أنا متأكد أنهما قادران على فرض نفسهما والتألق في البطولة البرتغالية خلال المواعيد القادمة، نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها.