قبل أكثر من 22 عاماً ضاع صبي هندي صغير عن أمه في محطة مكتظة بالركاب، واليوم وجد الرجل عائلته بفضل وشم على ذراعه. عن هذا قال مفوض الشرطة "شريخانت سوندا" الخميس: "كان الأمر كما في الأفلام، لكنه حقيقة". وساعد "سوندا" مع فريقه في البحث عن والدة الرجل في مقاطعة "ماهاراشتا" غرب الهند. وكانت الأم قد وشمت اسمها على أجساد كل أطفالها خوفاً من ضياعهم، لكن بعد أن اختفى أبنها "غانيش" وكان يبلغ من العمر آنذاك ستة أعوام، في محطة مكتظة بالمسافرين، لم تفلح كل مساعيها لإيجاده. وبحسب وسائل إعلام هندية فإن الصغير عاش في البداية متشرداً في الشوارع، ومن ثم لدى أحد صيادي السمك، ليتنقل في النهاية بين العديد من دور رعاية الأيتام. وبعد ذلك دخل "غانيش" الذي يبلغ اليوم 28 عاماً، سلك الشرطة، ليصبح عضواً في وحدة مكافحة الإرهاب بمدينة "تانا" وخلال عمله بذل الكثير من المحاولات لإيجاد أمه، كما يقول المفوض "سوندا". وعمل الفريق على البحث في كل البلاغات المقدمة بشأن المفقودين ووضع إعلاناً على "فيسبوك"، لكن المحاولات باءت بالفشل. وفي النهاية قام أحد العاملين القدامى في أحد دور الأيتام التي أقام فيها "غانيش" بتوجيهه إلى الطريق الصحيح لإيجاد أمه، فحين تم تسليم الطفل لهذه الدار ذكر الصبي آنذاك منطقة بالقرب من أحد الأضرحة الصوفية. وهناك بحث الفريق عن اسم المرأة الموشوم على ذراع "غانيش". وبعد بحث دام لأكثر من شهرين وجدوا العائلة، "كانت لحظة مؤثرة وجميلة، فقد عانق الولد أمه وبكى الاثنان". يقول "سوندا" مضيفاً: "لكنهما لم يجدا الكلمات للتعبير عن مشاعرهما وساد الصمت لعدة دقائق". وأشار إلى أن الأم لم تعرف ابنها على الفور، لكنها تأكدت من هويته بعد رؤيتها للوشم على ذراعه.