كشف الضابط الأمريكي المتقاعد، تريستان آش، أن الجزائر والدول المغاربية ليست بمنأى عن عمليات التجسس التي تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، على باقي دول العالم دون استثناء. وأكد تريستان آش، في تصريح لوسائل إعلام أمريكية، أن الإدارة الأمريكية، نصبت مراكز تصنت متطورة داخل جميع سفاراتها حول العالم، للتجسس على أعدائها وحلفائها على حد سواء، وذلك مباشرة بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، حيث تم إعطاء أوامر لتحويل جميع السفارات إلى مراكز تصنت. وأضاف الضابط الأمريكي، أنه تم تجهيز البعثات الدبلوماسية بعتاد متطور وعالي الدقة شبيه بذلك الموجود بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتتمكن واشنطن من التجسس على من تريد، مشيرا أن التجهيزات المستخدمة في هذا الشأن ليس لها مثيل في العالم. وتدل هذه التصريحات لضابط أمريكي بهذا المستوى أن السفارة الأمريكية تملك فعلا مركزا للتنصت داخل سفارتها في الجزائر يستخدم تكنولوجيا متطورة تستعملها الإستخبارات الأمريكية في التجسس وجمع المعلومات وتحليلها وإرسالها إلى واشنطن. وقال تريستان آش، إن حزب الله اللبناني الوحيد الذي فلت من عمليات التجسس لأنه لا يملك بصمة إلكترونية تمكن من تتبعه، مضيفا أن مراقبة جميع الإتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يكن ممكنا بدون تعاون القادة العرب، مشيرا أن أكبر قاعدة تصنت لوكالة الأمن القومي الأمريكية موجودة في دولة قطر.