استنكر أصحاب أرض فلاحية بمنطقة برج السنوسي على ضفاف مجرى وادي مزي بمدينة الأغواط، ما يجري التخطيط له من قبل المصالح المختصة لتجسيد مشاريع عمومية على أراضيهم الفلاحية، من خلال الانطلاق في التخطيط والدراسة لتوزيع أراض للبناء وشق طرقات، حسبما أفاد به متحدث باسم عائلة سنوسي بشير. هذا الأخير أشار أنه أوقف العملية بطريقته، مؤكدا أن عائلته وحدها تملك 12 هكتارا على مساحة تضم أكثر من 4000 شجرة مثمرة، فضلا عن سكن وبئر عميقة وما إلى ذلك من اللواحق الأخرى، في وقت تحوز فيه العائلة الكبيرة أكثر من 32 هكتارا، كلها معرضة للاستغلال حسبما يخطط له من قبل المصالح المذكورة محليا. ويؤكد المتحدث الذي قصد مكتب "الشروق" أن قرارات الاستغلال ممنوحة لهم في عهد الوزير الأول الذي شغل منصب والي للأغواط بداية تسعينيات القرن الفائت، كما أن الوالي المغادر إلى عنابة منح العائلة رخصة تحت رقم 13/072 لحفر بئر عميقة واستخراج المياه للأغراض الفلاحية. وفي سياق ذي صلة أشار المتحدث أن العائلة كانت تملك زهاء 1850 هكتار، اغتصبت منها في وقت ما، ما استدعى منها في الفترة المذكورة رفع دعوى قضائية لاسترجاعها كاملة، إلا أنه تقرر تعويضها بالأرض التي تستوطنها حاليا - المعرضة للاستغلال العمومي مجددا- على أن تشرد عائلات كانت تستوطن الأرض الأصلية. وتؤكد وثيقة صادرة عن مديرية الحفظ العقاري لولاية الأغواط تحت رقم 177/2006، أن الملكية الواقعة بقسم 26 رقم 04 المتمثلة في قطعة أرض فلاحية مساحتها 11 هكتارا و72 آر و26 سآر مسجلة باسم الدولة لصالح السيد سنوسي بشير وهي تقع بالمكان المسمى "قنيفيد" ببرج السنوسي. وهي المعلومات التي تؤكدها وثيقة أخرى صادرة عن مديرية مسح الأراضي لولاية الأغواط تحت رقم 614 / 2014 بتاريخ 30 جوان 2014، في وقت كان فيه مجلس قضاء الأغواط قد برأ المعني سنوسي بشير من تهمة التعدي على الملكية العقارية في القضية المرفوعة ضده من قبل مديرية أملاك الدولة قبل عام من الآن. وفي ظل ما هو حاصل تطالب عائلة سنوسي بتدخل الجهات المعنية والسلطات العليا لوقف النزيف الحاصل والاعتداءات غير المدروسة لإبادة كل ما يمت إلى الفلاحة بصلة.