طالب قاطنو السكنات التساهمية الواقعة بحي 1600 مسكن كوبيماد ببلدية عين البنيان، والي العاصمة التدخل والوقوف لمعاينة ما وصفوه"الكارثة العمرانية" المجسدة به، إثر بروز العديد من المشاكل على غرار انفجار قنوات مياه الصرف الصحي وانعدام الإنارة العمومية والأمن، رغم مرور سنتين من تسليمها لأصحابها. عبّر سكان الحي عن تذمرهم الواسع من حالة اللامبالاة التي طالت الحي، رغم أنه لم تمر على توزيع سكناته سوى سنتين، حيث بدأت تظهر بوادر"البريكولاج" للعيان مباشرة بعد تسلمهم مفاتيح الشقق، حيث انفجرت قنوات صرف المياه الصحي ما أدى إلى تسربها بالحي، الأمر الذي أسفر عنه انتشار رهيب للروائح الكريهة والحشرات الضارة، في حين لم تتدخل الجهات الوصية لإصلاح الخلل، وما زاد الطين بلة هو تماطل الجهة المكلفة بالأشغال المتمثلة في الوكالة العقارية لولاية الجزائر في تهيئة وتزفيت أرضية الحي طيلة سنتين من تسليم السكنات، الأمر الذي أرق كثيرا المواطنين الذين نددوا بما وصفوه سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الجهات المعنية، ففي الوقت الذي استفادت أجزاء منه من عمليات التهيئة وتوفير مساحات اللعب والمساحات الخضراء، حرم جزءا هاما من كافة برامج التهيئة التي أقرتها مصالح الولاية. ندد محدثونا بانعدام الأمن بالحي، الأمر التي أدى إلى استفحال عمليات السرقة والاعتداءات، مشيرين إلى أن أغلب المحلات المنجزة أسفل العمارات تحوّلت إلى أوكار للفساد وتعاطي المخدرات بفعل الإهمال الذي تعرضت له هذه الأخيرة، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية، الأمر الذي حوّل ليالي الحي إلى ظلام دامس، وانتقد السكان ما اعتبره ب"لامبالاة" السلطات في التعامل مع هذا المشكل العويص رغم النداءات العديدة، بدليل أنها لم تكلف نفسها حتى عناء تهيئة ما تدهور من مرافق.